215

নাহভ নিয়ে মূলনীতি

الأصول في النحو

সম্পাদক

عبد الحسين الفتلي

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

প্রকাশনার স্থান

لبنان - بيروت

والأخفش/ ٢٤٥ يذكر في باب الحال: هذا بسرًا أطيب منه تمرًا١ وهذا عبد الله مقبلًا أفضل منه جالسًا، قال: وتقول: هذا بسر أطيب منه عنب، فهذا: اسم مبتدأ، والبسر: خبره، وأطيب: مبتدأ ثانٍ، وعنب: خبر له، قال: وكذلك ما كان من هذا النحو لا يتحول فهو رفع، وما كان يتحول فهو نصب وإنما قلنا: لا يتحول، لأن البسر لا يصير عنبًا، والذي يتحول قولك: هذا بسرًا أطيب منه تمرًا، وهذا عنبًا أطيب منه زبيبًا، وأما الذي لا يتحول فنحو قولك: هذا بسر أطيب منه عنب، وهذا زبيب أطيب منه تمر "فأطيب منه": مبتدأ وتمر: خبره وإن شئت قلت: "تمر" هو المبتدأ و"أطيب منه": خبر مقدم وتقول: مررت بزيد واقفًا فتنصب "واقفًا" على الحال، والكوفيون يجيزون نصبه على الخبر يجعلونه كنصب خبر "كان" وخبر الظن ويجيزون فيه إدخال الألف واللام، ويكون: مررت عندهم على ضربين: مررت بزيد فتكون تامة، ومررت/ ٢٤٦ بزيد أخاك فتكون ناقصة إن أسقطت الأخ كنقصان "كان" إذا قلت: كان زيد أخاك ثم أسقطت الأخ كان ناقصًا حتى تجيء به. وهذا الذي أجازوه غير معروف عندي من كلام العرب ولا موجود في ما يوجبه القياس.
وأجاز الأخفش: إن في الدار قائمين أخويك، وقال: هذه الحال ليست متقدمة، لأنها حال لقولك "في الدار" ألا ترى أنك لو قلت: قائمين في الدار أخواك لم يجز، لأن: "في الدار" ليس بفعل. وتقول: جلسَ

١ في المقتضب جـ٣/ ٣٥١ قولك: هذا بسرا أطيب منه تمرا، فإن أومأت إليه وهو بسر، تريد: هذا إذ صار بسرا أطيب منه إذا صار تمرا، وإن أومأت إليه وهو تمر قلت: هذا بسرا أطيب منه تمرا، أي: هذا إذ كان بسرا أطيب منه إذ صار تمرا، فإنما على هذا يوجه، لأن الانتقال فيه موجود، فإن أومأت إلى عنب قلت: هذا عنب أطيب منه بسر، ولم يجز إلا الرفع، لأنه لا ينتقل. فتقول: هذا عنب أطيب منه بسر، تريد: هذا عنب البسر أطيب منه.
وانظر: أمالي ابن الشجري جـ٢/ ٢٨٥، والكافية للرضي ١/ ١٩٠-١٩١.

1 / 220