وقد أتينا على النقض عليهم في ذلك كله، والحمد لله رب العالمين على ما بصرنا من دينه، ونسأله أن يمن علينا بالإتباع ويعصمنا من الابتداع (¬1) وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيئين والمرسلين، وعلى جميع الأنبياء والملائكة المقربين.
ملحق عدد 1
أصول الديانات لأبي عامر بن علي الشماخي (¬2)
قال: «... وإنما جاء اختلاف الناس من قبل تسعة أصول وهي: التوحيد، والعدل، والقدر، والولاية والعداوة والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، وأن لا منزلة بين المنزلتين، والأسماء والأحكام ».
- ندين بأن الله ليس كمثله شيء، في صفة، ولا في ذاعت، ولا في فعل.
- وندين بأنه لا يرى في الدنيا وفي الآخرة « لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ».
- وندين بأنه استوى على العرش، وعلى كل شيء استواء غير معقول، صفة له لم يزل ربنا موصوفا بها.
- وندين بأنه في كل مكان بالحفظ، والقدرة، وبكونه في الأشياء، مع الأشياء، بالإحاطة لها، وبالزيادة والنقصان لا على الحلول والتمكن والاجتنان.
- وندين بأن أسماءه هو، وبأن صفاته هو، عالم بذاته، وقادر بذاته، ومريد بذاته، وسميع بذاته، وبصير بذاته، ومتكلم بذاته. فالصفات.
- وندين بأن الله عدل لا ينسب إليه الجور في حكم ولا في فعل .
- وندين بتصويب أهل النهر الذين أنكروا على علي تحكيم الحكمين بعد حكم الله تعالى في الفئة الباغية حين قال: « فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله».
¬__________
(¬1) 30) ب، ج، تزيد: والحمد لله رب العالمين.
(¬2) هو أبو ساكن عامر بن علي يسفاو الشماخي، من بني يفرن بجبل نفوسة طرابلس، ليبيا (ت792ه/1390م). انظر عنه: الشماخي، السير، ص559. علي يحيى معمر: الإباضية في موكب التاريخ، ج2/113 وما بعدها.
পৃষ্ঠা ১৭২