24 (6) القرباني الإلهي
شاعت في بلاد الشرق القديم، قبل فتوح «الإسكندر»، وسيطرة الإمبراطورية الرومانية، عقائد مختلفة المواطن، لكنها تشابهت - حتى في دقائقها - اصطلح على تسميتها «ديانات الأسرار».
ومن المعروف أن «المسيح» - في العقيدة المسيحية التي نشأت في قلب منطقة ديانات الأسرار - كان بدوره إلها هبط ليحمل عن البشر آثامهم وخطاياهم فيموت على الصليب، ويقوم من الموت مانحا لمن يؤمن بموته وقيامته الخلود في ملكوته السماوي، بعد أن يرحلوا عن الدنيا، فكان أكبر قربان في تاريخ القرابين. وهذا ما تسجله الأناجيل بقولها: «الله بين محبته لنا ونحن بعد خطاة، ومات المسيح لأجلنا وقد صولحنا مع الله بموت ابنه»،
25
وأن المسيح الرب «مات من أجل خطايانا، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث»،
26
وأنه قال: «من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية».
27
ويكون ذلك عن طريق تناول قربان مقدس من الفطير، يرسم عليه «المسيح» أو الصليب - رمزا له - في عيد القيامة المجيد (عيد الفصح المسيحي). والغريب أن موعده المسيحي هو نفسه موعد قيامة الآلهة المذكورة آنفا! ويشرب المؤمنون في هذا اليوم جرعات من النبيذ رمزا لدمه، ويفسر «بطرس» الرسول ذلك للمؤمنين بقوله: «لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية»؛
28
অজানা পৃষ্ঠা