জঙ্গলের সিংহ

ইবনে আল আতির d. 630 AH
33

জঙ্গলের সিংহ

أسد الغابة

তদারক

محمد إبراهيم البنا - محمد أحمد عاشور - محمود عبد الوهاب فايد

প্রকাশক

دار الفكر

প্রকাশনার স্থান

بيروت (وقد صَوّرتها عن طبعة الشعب لكنهم قاموا بتقليص عدد المجلدات وإعادة ترقيم الصفحات!!)

وقوله: أزج الحواجب في غير قرن، يعنى أن حاجبيه طويلة سابغة غير مقترنة. أي ملتصقة في وسط أعلى الأنف، بل هو أبلج: والبلج بياض بين الحاجبين، وإنما جمع الحواجب لأن كل اثنين فما فوقهما جمع، قال الله تعالى: وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ ٢١: ٧٨ [١] يعنى: داود وسليمان، وأمثاله كثير. وقوله: بينهما عرق يدره الغضب أي إذا غضب النبي امتلأ العرق دما فيرتفع. وقوله: أقنى العرنين، فالعرنين: الأنف والقنا: طول في الأنف مع دقة الأرنبة، والأشم: الدقيق الأنف المرتفعة يعنى أن القنا الّذي فيه ليس بمفرط. سهل الحدين، يريد: ليس فيهما نتوء وارتفاع، وقال بعضهم: يريد أسيل الخدين. والضليع الفم: أي الواسع وكانت العرب تستحسنه. والأسنان المفلجة: أي المتفرقة. والمسربة: الشعر ما بين اللبة إلى السرة. والجيد: العنق. والدمية: الصورة. وقوله: معتدل الخلق أي: كل شيء من بدنه يناسب ما يليه في الحسن والتمام. والبادن: التام اللحم، والمتماسك: الممتلئ لحما غير مسترخ. وقوله: سواء البطن والصدر: أي ليس بطنه مرتفعا ولكنه مساو لصدره. والكراديس، رءوس العظام مثل الركبتين والمرفقين وغيرهما. والمتجرد: أي ما تستره الثياب من البدن فيتجرد عنها في بعض الأحيان يصفها بشدة البياض وقوله: رحب الراحة: يكنون به عن السخاء والكرم. والشثن: الغليظ. وقوله: خمصان الأخمصين فالأخمص وسط القدم من أسفل، يعنى أن أخمصه مرتفع من الأرض تشبيها بالخمصان، وهو ضامر البطن. وقوله مسيح القدمين: أي ظهر قدميه ممسوح أملس لا يقف عليه الماء. وقوله: زال قلعا إن روى بفتح القاف كان مصدرا بمعنى الفاعل، أي: يزول قالعا لرجله من الأرض، وقال بعض أهل اللغة بضم القاف، وحكى أبو عبيد الهروي [٢] أنه رأى بخط الأزهري بفتح القاف وكسر اللام غير أن المعنى فيه ما ذكرناه، وأنه ﵇ كان لا يخط الأرض برجليه. وقوله: تكفيا، أي: يميد في مشيته. والذريع: السريع المشي، وقد كان يتثبت في مشيته ويتابع الخطو ويسبق غيره، وورد في حديث آخر: كان يمشى على هينة وأصحابه يسرعون فلا يدركونه. والصبب: الحدور وقوله: يسوق أصحابه: أي يقدمهم بين يديه. وقوله: يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، قيل: إنه كان يتشدق في كلامه، بأن يفتح فاه كله ويتقعّر في الكلام [٣] .

[١] الأنبياء: ٧٨. [٢] ينظر النهاية لابن الأثير: قلع. [٣] في النهاية: الأشداق: جوانب الفم، وإنما يكون ذلك لرحب شدقيه، والعرب تمتدح بذلك.

1 / 34