وزعم الإمام الاشعري ............... وصحبه وكلهم مرضي بأن الايمان هو التصديق ............... وذاك قد يعضده التحقيق
والخير والشر من الرحمن ............... مقدر منه على الإنسان
ما كان من عصيان او من طاعه ............... فما له فيه من استطاعه
بل للإله العلم والقضيه ............... في كل شئ وله المشيه
وحب أصحاب النبي فرض ............... ومدحهم تزلف وقرض
وأفضل الصحابة الصديق ............... وبعده المهذب الفاروق
وبعده عثمان ذو النورين ............... وبعده علي أبو السبطين
وبعد هؤلاء باقي العشره ............... الأتقياء المرتضيين البرره
أهل الخشوع والتقى والخوف ............... طلحة والزبير وابن عوف
ثمة سعد بعدهم وعامر ............... ثم سعيد بن نفيل العاشر
وسائر الصحب فهم أبرار ............... منتخبون سادة خيار
وربنا جللهم إنعامه ............... وخصهم بالفضل والكرامه
والسمع والطاعة للأئمه ............... مفترض على جميع الأمه
وهم كما روي من قريش ............... بذا أدين الله طول عيشي
وأمراؤهم كهم في الطاعه ............... هذا الذي تقوله الجماعه
من مات وهو لا يرى إماما ............... فقد هوى إذ فارق الإسلاما
ومن يمت منا على العصيان ............... فهو في مشيئة الرحمن
إن شاء عذب وإن شاء غفر ............... وليس يصلى النار إلا من كفر
والنار والجنة قد خلقتا ............... وللخلود دائما أعدتا
فالمؤمنون في النعيم سرمدا ............... والجاحدون في العذاب أبدا
وكل ما أحدثه أهل البدع ............... فبدعة مضلة لا تتبع
والبدع الأصول فاعلم أربعه ............... قول الشراة مذهب ما أشنعه
أخسس بهم وما به قد جاءوا ............... والرفض والقدر والإرجاء
وكل فرقة فقد تفرقت ............... على ثمان عشرة تمزقت
فاستكملت صدقا بغير مين ............... فرقهم سبعين واثنتين
পৃষ্ঠা ২৩