والصدر والرئة آلات النفس فإن يصحا فالحياة في حرس وان تنكب عن سوى أفعالها فنار ذاك القلب في اشتعالها (*) والصدر مهما يعتريه من مرض فنفثه دليله فهو عرض إن عدم النفث فذلك ابتدا لأن حال النضج فيه ما بدا وإن يكن في رقة قليلا كان لضعف نضجه دليلا وان يكن معتدلا في ذاكا بوسط الصعود قد انباكا وان يكن في كثرة وفي غلظ فإنه عن إنتهاء قد لفظ ورقة النفث من الأدلة أن رقيقا خلط تلك العلة(**) وانها سريعة الجفاف والنفث إن يغلظ فبالخلاف والاسود اللون من البصاق دل على شدة الاحتراق والاخضر اللون من الأنفاث دل من الصفرا على الكراثي وكل ما صفرته مضية دل من الصفرا على المحية وابيض النفث دليل البلغم واحمر النفث دليل للدم وكل من في نفثه نتونه فإنها تخبر عن عفونه وكل نفث لم يكن بالمنتن فليس ما في صدره بعفن وان رأيت مستديرا شكله وكانت الحمى بهذي العله(*) فاقض بهذه من الأعلام على وقوع الشخص في البرسام وإن يكن لم يسخن العليل فإنه قد حضر الذبول والنفث إن دل على الكمال من نضجه جاء بلا سعال أبيض فيه غلظ متصلا بلا نتونة تجيء أولا
~~"الاستدلال بأفعال الكبد''
পৃষ্ঠা ১২৩