وتوجد الأعراض في الأفعال وما ينوب الجسم من أحوال وفي الذي يبرز كالاثفال والنفث والعرق والابوال والفعل مهما قارن التياثا فإن فيه عللا ثلاثا(*) الضعف والبطلان والتغيير وكل علة لها تفسير فالضعف في الفعل كضعف النظر وهو إذا يبطل فعل البصر وعلة الفعل اذا تغيرا هي التي يرى بها ما لا يرى(**) وقس على ذا النحو من مثال اعراض ما يحدث للأفعال الاعراض المأخوذة من حالات البدن: والعرض المأخوذ من حالات تعرض للجسوم في أوقات فمنه ما يدركه حس البصر كيرقان وانتفاخ قد ظهر ومنه ما تدركه بالأذن كخضخضات البطن عند الحبن ومنه مايشم حين ينتن مثل القروح يعتريها عفن ومنه ما تدركه من طعمه كمن يصيب حمضة في فمه ومنه ما تدركه باللمس كالسرطان الصلب عند الجس الأعراض المأخوذة مما يبرز من البدن: والعرض المأخوذ مما يبرز بالخمسة الحواس أيضا يحرز كالبول من أحمره والأسود والنفث من دميه والزبد ومنه ما يخرج بالاطلاق كالريح والعطاس والفواق والقيء قد يصاب ذا حموضه وذا مرارة وذا قبوضه والبول ما أصيب ذا نتانه دل على القروح في المثانه برد وحر ورقيق ولزج وعرق يحس منه إن خرج وهذه الأعراض في ذي العله أمراضه وعندنا أدله(*) وقد مضى ذكري لها تجميلا وآن ان اذكرها تفصيلا
~~"ذكر الدلائل"
পৃষ্ঠা ১১৫