والجسم يحتاج إلى استفراغ من سائر الأعضاء والدماغ فالفصد والدواء في الربيع للناس فيه غاية المنفوع والقيء يستعمل في المصيف وتخرج السوداء في الخريف فغرغرن واستعمل السواكا تنظف الأسنان والأحناكا واطلق البول والا فالحبن واستخرج الطمث من إفساد البدن(*) وأرسل الجوف من القولنج فإن بالارسال منه تنجي واستعمل الحمام للأوساخ ولا تكن عن ذاك في تراخ لتخرج الفضول من سطح البدن وتنظف الجسم من أعراض الدرن واطلق الجماع للأحداث ليسلموا بذاك من أخباث ولا تحببه إلى النحاف ولا إلى الكهول والضعاف ومن يجامع أثر الطعام فعده بالنقرس والآلام وكثرة الجماع يضعف البدن ويورث الأجسام أنواع المحن السادس من الأمور الضرورية، وهو في الاحداث النفسانية(1):
وغضب النفس يهيج الحرا وتارة يورث جسما ضرا وفزع النفس يهيج البردا وربما افرط حى اردى وكثرة الأفراح إخصاب البدن ومنه مايؤذي بافراط السمن والحزن قد يقضي على المهزول وينفع المحتاج للنحول
~~((الأمور الخارجة عن الطبيعة))
পৃষ্ঠা ১০৬