নতুন অর্গানন: প্রকৃতির ব্যাখ্যানী বিশ্বস্ত নির্দেশিকা

ক্যাডিল মুস্তাফা d. 1450 AH
70

নতুন অর্গানন: প্রকৃতির ব্যাখ্যানী বিশ্বস্ত নির্দেশিকা

الأورجانون الجديد: إرشادات صادقة في تفسير الطبيعة

জনগুলি

أما أولئك الذين انسدت مناخرهم بسبب عارض (كالبرد) فلا يميزون أي مادة فاسدة أو زنخة من أي شيء منضوح بماء الورد. (3)

إذا ضرب أولئك المصابون ببرد أنوفهم بقوة في اللحظة ذاتها التي يكون فيها الشيء الفاسد أو المعطر في أفواههم أو في حلوقهم، فإنهم في تلك اللحظة يكون لديهم إدراك واضح بالعفن أو العطر، هذه الشواهد تقدم وتقوم هذا النوع، أو بالأحرى هذا الجزء من الذوق، وهو أن هذا الجزء لا يعدو أن يكون شما داخليا، والذي يمر هابطا خلال المسالك العليا للمنخرين إلى الفم والحنك، ولكن من جهة أخرى فإن أولئك الذين يعانون من فقدان حاسة الشم أو انسدادها يدركون ما هو ملح وحلو ولاذع وحمضي وقاس ومر ... إلخ، شأنهم شأن أي شخص آخر؛ وعليه فإن من الواضح أن الذوق شيء مركب من الشم الداخلي ومن نوع مرهف من اللمس لن نعرض له هنا.

ومثال مشابه آخر: افترض أن الطبيعة محل البحث هي توصيل كيفية ما دون خلط المادة، يقدم لنا مثال الضوء أو يشكل نوعا من التوصيل، وتقدم الحرارة والمغناطيس نوعا آخر، فتوصيل الضوء لحظي وفوري ويتوقف فور إزالة المصدر الضوئي، أما الحرارة والقوة المغناطيسية فتنقل - أو بالأحرى تثار - في جسم آخر، ثم تمكث وتبقى فيه لفترة كبيرة من الزمن بعد إزالة المصدر.

وأخيرا فإن امتياز «الشواهد المقومة» مهم جدا في الحقيقة، من حيث إنها تسهم إسهاما عظيما في تكوين التعريفات (وبخاصة التعريفات الخاصة) وفي تقسيم أو تجزئة الطبائع، وقد صدق أفلاطون حين قال: «ينبغي أن يعد إلها ذلك الذي يعرف جيدا كيف يعرف وكيف يقسم.» ••• (27) وبين «شواهد الامتياز» سأضع في المرتبة السادسة «شواهد التشابه»

instances of resemblance ،

34

أو «شواهد المماثلة»

analogous instances ، التي أسميتها أيضا «الموازيات»

parallels

أو «التشابهات الفيزيقية»، وهي شواهد تكشف تشابهات أو روابط بين الأشياء، لا في الصور الصغرى (وهو دور «الشواهد المقومة») بل في الشيء العيني الفعلي، وهي من ثم أشبه بالخطوات الأولى والسفلى تجاه وحدة الطبيعة، وهي لا تؤسس مباشرة أي مبدأ، بل تشير فقط وتلاحظ توافقا معينا بين الأجسام، ولكن رغم أنها لا تساعد كثيرا في اكتشاف الصور، فهي مفيدة غاية الفائدة في إماطة اللثام عن بنية أجزاء العالم، وتؤدي نوعا من التشريح على أعضائه، وبالتالي فإنها تفضي بنا أحيانا بتؤدة ورفق إلى مبادئ جليلة ونبيلة تتعلق ببنية العالم لا بالصور والطبائع البسيطة.

অজানা পৃষ্ঠা