59

Unknown

من أحكام الفقه الإسلامي وما جاء في المعاملات الربوية وأحكام المداينة

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٩هـ/١٩٨٩م

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

জনগুলি

خاتمة ولنختم هذا البحث بما ورد في الكتاب والسنة من تحريم الربا والتشديد فيه: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِه﴾ ١. ففي هذه الآية تهديد شديد، ووعيد أكيد لمن لم يترك الربا، وذلك بمحاربته لله ورسوله ﷺ، فأي ذنب في المعاملة أعظم من ذنب يكون فيه فاعله محاربا لله ولرسوله ﷺ، ولذلك قال بعض السلف: "من كان مقيما على الربا لا يتوب منه كان على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه". وفي قوله تعالى: ﴿وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ إشارة إلى أنّ آكِل الربا لو كان مؤمنا بالله ورسوله ﷺ حقّ الإيمان، راجيا ثواب الله في الآخرة، خائفا من عقابه؛ لَمَا استمرّ على أكل الربا، والعياذ بالله تعالى. وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا

١ سورة البقرة، الآيتان: ٢٨٧ ٢٧٩.

1 / 61