فغمزني الآخر فقال مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله ﷺ فأخبراه فقال: "أيكما قتله؟ " قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: "هل مسحتما سيفيكما"؟ قالا: لا فنظر في السيفين فقال: "كلاكما قتله" سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وكانا معاذ بن عفراء ومعاذ بن عمرو بن الجموح.
وللآباء والأمهات .. على أي شيء تربى الأجيال القادمة؟ وماذا يغرس في قلوبهم؟ إنها الأمانة والمسئولية اليوم، والحساب والجزاء غدا.