উমারা বিহার ফি উসুল মিসরি
أمراء البحار في الأسطول المصري في
জনগুলি
ياور جلالة الملك وقائد عام السلاح البحري الملكي
محمود حمزة
أمير البحار
28 أبريل سنة 1947
مقدمة
بين مجموعة الصور الزيتية النادرة التي تزين أحد القصور الملكية العامرة لوحة بديعة لعاهل مصر الأكبر محمد علي باشا تمثله جالسا في شرفة قصر رأس التين، قابضا بيده اليمنى على خريطة الإمبراطورية المصرية، ومشيرا بيده اليسرى إلى قطع الأسطول المصري الرابضة في ميناء الإسكندرية، كأن لسان حال مؤسسها يقول لأبناء الأجيال القادمة: «إنما تملكت ما بيمناي بفضل ما تومئ إليه يسراي.»
دققت النظر في تلك الصورة الرائعة وفيما حملت بين ثناياها من بليغ العظات والعبر، فساءلت نفسي - ونحن على أهبة بعث جديد للشئون البحرية: كيف وفق محمد علي باشا بين عشية وضحاها إلى اختيار قواد للأسطول الضخم الذي ابتاع بعض وحداته من الخارج وبنى البعض الآخر في دور الصناعة ببولاق وبالسويس وبالخرطوم وبالإسكندرية؟ ومن هم هؤلاء الربانون الذين عقدوا ألويتهم خفاقة على ساريات السفن المصرية وقادوها من نصر إلى نصر في طول البحر الأبيض المتوسط وعرضه حتى تبوأ أسطول مصر - غداة كارثة نافارين - ثالث المراتب بين أساطيل العالم؟
دفعني هذا السؤال إلى كتابة إلمامة في تاريخ أمراء البحار الستة الذين بنوا مجد مصر البحري في النصف الأول من القرن التاسع عشر:
إسماعيل بك جبل طارق (أو الجبل الأخضر)، ومحرم بك (زوج توحيدة هانم كريمة محمد علي باشا)، وعثمان نور الدين باشا، ومصطفى مطوش باشا، والأمير محمد سعيد باشا (ابن محمد علي باشا)، وحسن الإسكندراني باشا.
محمد علي باشا يشير إلى قطع الأسطول المصري الراسية في ميناء الإسكندرية.
অজানা পৃষ্ঠা