আরব জাহেলিয়া ও ইসলামের প্রাক্কালের সাহিত্যিকরা
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
জনগুলি
أمن منزل عاف ومن رسم أطلال
بكيت وهل يبكي من الشوق أمثالي؟
وقوله:
دار وقفت بها صحبي أسائلها
والدمع قد بل مني جيب سربالي
فهذان البيتان يذكران أسلوب الشاعر الكندي، ويعطيان أمثلة صالحة عن الطريقة التقليدية التي يضيفها الرواة إليه. فهل تأثر الشاعر الشيخ بأسلوب الشاعر الفتى، فترسمه في الوقوف والاستيقاف والبكاء على الديار؟ أم هل تلمذ أمير بني كندة لنديم أبيه، فسار على خطاه، واشتق أسلوبه من أسلوبه؟
قد يحتمل الأمران، وإن كنا نؤثر امرأ القيس على عبيد، ونعلم أنه أقدر على الإبداع من شاعر بني أسد. ولكن الأسلوب التقليدي - كما يظهر - كان شائعا في عصر الملك الضليل أو قبل عصره. فأكثر الشعراء وقفوا واستوقفوا واستنطقوا الديار وبكوا عليها، ولعل شاعرنا الكندي ظهر على غيره، في هذه الطريقة؛ لمكانته الملوكية من جهة، ثم لاستطالته في الشعر على معاصريه من جهة أخرى، وليس علينا أن ننسى معلقته وسواها من قصائده التي لا يقف أمامها شعر عبيد وغيره من الجاهلين المتقدمين. وكذلك ابتداءاته التي ذكر فيها الديار، ولا سيما مطلع معلقته، فإنه أجمع كلمة لطريقة الوقوف والاستيقاف والبكاء والاستبكاء حتى ضرب به المثل، فقيل: أشهر من قفا نبك، ولم يبق شاعر في الجاهلية وصدر الإسلام إلا اعتمد هذه الطريقة وطبع على غرارها. حتى جاء العصر العباسي، فتبناها ولكن بعدما حلاها بالوشي الجديد والاستعارات الحضرية، ولم تحرم في القرن العشرين شعراء يحنون إليها. (1-4) أسلوبه وشاعريته
إذا كان الشاعر الذي يحدثنا عن ذاته راويا أخباره في صلاحها وفسادها، كاشفا عن خبايا نفسه في لذاتها وآلامها، يدعى شاعرا شخصيا، فأولى منه بهذا اللقب شاعر يترك من أسلوبه طابعا متميزا يعرف به وينسب إليه مهما يكثر مقلدوه.
وكان امرؤ القيس شاعرا شخصيا في ظهور ذاتيته لا يأتلي أن يطالع الناس بأحواله وأسرار حياته، يقص أحاديث لهوه ب «آنسة كأنها خط تمثال». ولا يغفل عن لهوه بالصيد عاديا على «كميت» وراء «الهاديات».
وهو في أثناء هذا وذاك يطل بجلالته الملوكية مستخفا «بأحراس ومعشر» لا يقدمون على قتله جهارا «علي حراصا لو يسرون مقتلي»، تاركا بعل سلمى «كاسف اللون والبال» ...
অজানা পৃষ্ঠা