আরব জাহেলিয়া ও ইসলামের প্রাক্কালের সাহিত্যিকরা
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
জনগুলি
وهجوه لصهره عبد عمرو:
ولا خير فيه غير أن له غنى
وأن له كشحا إذا قام أهضما
فمن هذه الأمثلة الصغيرة يمكننا أن نتبين خاصة الهجاء في طرفة وما فيها من استخفاف وهزء، ولعل الاستخفاف والهزء من أبرز خصائص هذا الشاعر، فهما ظاهران في لهوه وعبثه، ظاهران في زهده في الحياة والمال، ظاهران في هجوه وانتقاده. (2-9) صحة شعره
قال ابن سلام: «ومما يدل على ذهاب العلم وسقوطه قلة ما بقي بأيدي الرواة المصححين لطرفة وعبيد، والذي صح لهما قصائد بقدر عشر، وإن لم يكن لهما غيرهن فليس موضعهما حيث وضعا من الشهرة والتقدمة، وإن كان ما يروى من الغثاء
46
لهما فليسا يستحقان مكانهما على أفواه الرواة. ونرى أن غيرهما قد سقط من كلامه كلام كثير، غير أن الذي نالهما من ذلك أكثر، وكانا أقدم الفحول فلعل ذلك لذلك. فلما قل كلامهما حمل عليهما حمل كثير.» ا.ه.
فهو يرى أن شعرهما ناله من الضياع أكثر من شعر غيرهما؛ لأنهما أقدم الفحول وأن الرواة نحلوهما شيئا كثيرا لما قل كلامهما، ولكنه يعترف بصحة معلقة طرفة وصحة رائيته «أصحوت اليوم ...» وبعض قصائد حسان له لم يشر إليها.
ونحن في درسنا شعر طرفة اعتمدنا على المعلقة أكثر من غيرها، وهي ثابتة له لم يشك أحد في صحتها، وإذا كان الشاعر قد شذ عن شعراء ربيعة في متانته وشدة أسره، فليس ذلك بعجيب ولكل قاعدة شذوذ. وإذا نظرنا إلى حياة طرفة وما رافقها من ضيم وشظف عيش، بعد أن طرده أهله فهام على وجهه يأوي إلى المغاور والجبال، ويشن الغارات على الأحياء، لم نعجب لشدة شعره وغرابة ألفاظه. بيد أن هذا الإغراب يكاد يقتصر على وصف الناقة دون سائر أقسام المعلقة. (2-10) منزلته
وضعه ابن سلام في الطبقة الرابعة لقلة شعره بأيدي الرواة، ولكنه قال فيه: إنه أشعر الناس واحدة وهي قوله: «لخولة أطلال ...» وقال ابن قتيبة: هو أجود الشعراء طويلة. وقال ابن رشيق: طرفة أفضل الناس واحدة عند العلماء وهي المعلقة. وقال أبو عبيدة: مر لبيد بمجلس في الكوفة وهو يتوكأ على عصا، فلحقه فتى من أهل المجلس وسأله: من أشعر العرب؟ فقال: الملك الضليل، يعني امرأ القيس. فسأله: ثم من؟ فقال: الغلام القتيل، يعني طرفة. فسأله: ثم من؟ فقال: الشيخ أبو عقيل، يعني نفسه. ومهما يكن من أمر هذه الرواية فإنه يستدل منها ومما تقدمها من الأقوال، أن طرفة فضل بمعلقته على سائر الشعراء. وهذا التفضيل يعود إلى ما فيها من تصوير صادق لحياته البدوية، وما يتخلله من الآراء والحكم، والفوائد التاريخية، إلى ما هنالك من دقة الوصف، وبراعة التشبيه، وقوة التعبير. وحسب صاحبها فضلا أن يكون غلاما في العشرين. (3) زهير (توفي في السنوات الأولى للهجرة) (3-1) حياته
অজানা পৃষ্ঠা