حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
তদারক
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
জনগুলি
أَلَا يَا لَيْلَ وَيْحَكِ خَبِّرِينَا ... فَأَمَّا الجُودُ مِنْكِ فَلَيْسَ جُودُ (^١)؛
لأن المعنى: فليس عندكِ -أو لكِ- جودٌ، فليُنظر في هذا الرابطُ (^٢).
* أجاز فا (^٣) في: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ﴾ الآيةَ (^٤):
١: مبتدأٌ محذوفُ الخبرِ، أي: فيما كُتِب عليكم شهرُ رمضان، أي: صومُه، كقول س (^٥) [في] (^٦): ﴿وَالسَّارِقُ﴾ الآيةَ (^٧)، ودلَّ عليه: أنَّ قبلَه: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ (^٨).
٢: الخبرُ "فمن شهد"، فـ"الذي أنزل" صفةٌ، ودخلت الفاءُ كما في: ﴿إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ﴾ الآيةَ (^٩)؛ لأن المعرفة هنا ليست معيَّنةً، بل شائعةٌ في جميع هذا القبيل، كالموت الذي لا يُراد به موتٌ بعينه.
٣: الخبرُ "الذي".
وكأنَّ الوجه الثانيَ أشبهُ؛ لأنه حضٌّ على الأمر بصيام الشهر، فأما إعادةُ ذكر الشهر فمِثلُ: ﴿الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ﴾ (^١٠).
(^١) بيت من الوافر. الشاهد: حذف رابط الخبر "فليس جود" بالمبتدأ "الجود"، ولعله ما في الخبر من العموم؛ لأن "ليس" تحمل على "لا" النافية للجنس، فيكتفى باسمها، ويحذف خبرها. ينظر: الديوان ٢١، والكتاب ١/ ٣٨٦، وشرح التسهيل ١/ ٣٥٩، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٠٤، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٨٣.
(^٢) الحاشية في: ٢١. وقد كتبها الناسخ بإزاء البيت المتقدم، والأقرب وضعها هنا.
(^٣) الحجة ١/ ٤٧ - ٤٩.
(^٤) البقرة ١٨٥، وتمامها: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.
(^٥) الكتاب ١/ ١٤٢، ١٤٣.
(^٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(^٧) المائدة ٣٨، وتمامها: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾.
(^٨) البقرة ١٨٣.
(^٩) الجمعة ٨، وتمامها: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ﴾.
(^١٠) الحاقة ١، ٢.
1 / 321