الحديث السابع والثلاثون
37- أخبرنا أبو الحسن ابن أبي العباس بن أحمد السعدي قراءة عليه وأنا أسمع فأقر به، قيل له: أخبرك أبو المجد (زاهر) بن أبي طاهر (أحمد) بن أبي غانم (حامد) الثقفي إجازة، أخبرنا أبو الوفاء منصور بن محمد بن الحسين بن سليم.
ح: وأخبرنا أبو الفضل ابن هبة الله بن أحمد بن محمد بن عساكر بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي إجازة فأقر به، قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قالا: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب المعروف بالعيار، زاد الشحامي: وأبو حامد ابن أحمد بن الحسين بن محمد الأزهري، قالا: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسين المخلدي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو هاشم كثير الأبلي، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يحدث معاوية بن قرة قال:
((دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين، وكان أبي توفي ، وتزوجت أمي بأبي طلحة، وكان أبو طلحة إذ ذاك لم يكن له شيء، وربما بتنا الليلة والليلتين بغير عشاء، فوجدنا كفا من شعير، فطحنته وعجنته وخبزت منه قرصين وطلبت شيئا من اللبن من جارة لها أنصارية، فصبت على القرصين، وقالت لي: اذهب فادع أبا طلحة؛ تأكلان جميعا، فخرجت أشتد فرحا لما أريد أن آكل، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد وأصحابه، #82# فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أمي تدعوك. فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأصحابه: (قوموا). فجاء حتى انتهى إلى قريب من منزلها فقال لأبي طلحة: (هل صنعتم شيئا دعوتمونا إليه)؟ قال أبو طلحة: والذي بعثك بالحق نبيا ما دخل فمي منذ غداة أمس شيء. قال: (فلأي شيء دعتنا أم سليم؟! ادخل فانظر). فدخل أبو طلحة فقال: يا أم سليم، لأي شيء دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت: ما فلعت غير أني اتخذت قرصا من شعير وطلبت من جارتي الأنصارية لبنا، فصببت على القرصين وقلت لابني أنس: اذهب فادع أبا طلحة؛ تأكلان جميعا. فخرج أبو طلحة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قالت أم سليم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (ادخل بنا يا أنس). فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم. فقال: (يا أم سليم ائتني بقرصك). فأتته به، فوضع بين يديه. فبسط النبي صلى الله عليه وسلم بكفه على القرص وفرق بين أصابعه، فقال: (يا أبا طلحة، اذهب فادع من أصحابنا عشرة). فدعا بعشرة. فقال لهم: (اقعدوا، وسموا الله تعالى، وكلوا من بين أصابعي). فقعدوا فقالوا: بسم الله، فأكلوا من بين أصابعه حتى شبعوا فقالوا: شبعنا. فقال: (انصرفوا). وقال لأبي طلحة: (ادع بعشرة أخرى). فما زال يذهب عشرة ويجئ عشرة، حتى أكل منها ثلاثة وسبعون رجلا. ثم قال: (يا أبا طلحة، ويا أنس، تعالوا فكلوا). فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة وأنا معهم حتى شبعنا. ثم إنه رفع القرص فقال: (يا أم سليم كلي وأطعمي من شئت). فلما أبصرت أم سليم ذلك أخذتها الرعدة)).
هذا حديث عال، ضعيف الإسناد، حسن المتن؛ لأنه #83# معروف صحيح. وفي هذا الإسناد أبو هاشم كثير بن عبد الله الأبلي -بضم الهمزة والباء الموحدة واللام المشددة نسبة إلى الأبلة- ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي والدارقطني.
পৃষ্ঠা ৮১