ক্লাসিক হেরিটেজ: একটি খুব সংক্ষিপ্ত ভূমিকা
التراث الكلاسيكي: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
فهوراس، على سبيل المثال، قدم شعره على أنه يتبع تقاليد من سبقوه من شعراء اليونان، بل كان يقول إن أعماله هي تقليد مقصود لموضوعات الشعر الإغريقي وأشكاله. فلكي يطالب هذا الرجل بمكانته بوصفه شاعرا «رومانيا» قديما، ها هو يعلن أنه مدين للشعر الذي نظمه الإغريق قبل أكثر من 500 عام قبل ولادته، وكان يدرس ويدرس منذ زمن بعيد في عالم الإغريق على أنه أدب إغريقي. كما نجد المعابد الرومانية هي الأخرى (والتي كانت أشبه بالمتاحف) تكتظ بالأعمال الفنية الإغريقية، وبأعمال فنية رومانية لم تكن إلا نسخا لأعمال إغريقية، أو نسخ وتنويعات على نفس الموضوعات.
لذلك فإن اكتشاف روما، سواء على أرض الواقع، من بين الأنقاض، أم عن طريق قراءة الأدب اللاتيني في إحدى المكتبات، كان دائما يعني أن يقاد المرء إلى اليونان، وكذلك لاكتشاف عالم الإغريق من خلال الرومان. هذا صحيح بالنسبة لنا، أو لرحالة القرن التاسع عشر، كما كان الحال بالنسبة للرومان أنفسهم. كانت الرحلة إلى باساي جزءا من تلك الرحلة «الثقافية» من روما إلى اليونان بقدر ما كانت جزءا من البحث عما هو جديد وعن مناطق جديدة كانت من المجهول.
في الواقع، اتضح أن باساي كانت موقع شيء متميز للغاية في تاريخ الثقافة الرومانية وأصولها. إن الطراز الروماني المفضل لتزيين رءوس الأعمدة (التيجان) يعرف باسم «الطراز الكورنثي». وهذا اللقب يعود إلى العالم القديم نفسه؛ وقد أوضح المهندس المعماري الروماني فيتروفيوس ذلك بقصة مفادها أن ذلك الطراز ورثوه عن اليونان، وكان قد اخترعه رجل كان يعيش في مدينة كورنث اليونانية. كان هذا أرقى طراز لتيجان الأعمدة عرفته اليونان أو روما، يتميز بلفائف معقدة وأشكال أوراق شجر، وصار رمزا لعظمة الرومان؛ فكان يزين واجهات جميع مبانيهم التي يفخرون بها. وأيا كان أساس قصة فيتروفيوس تلك فإن أقدم مثال معروف للتاج الكورنثي عثر عليه في معبد باساي (وهو معروض بفخر في الشكل
1-2 ). لقد اكتشفه كوكريل ورفاقه، ولكن لم يبق منه سوى عدد قليل من الشظايا. وتقول إحدى الروايات إنه قد جرى تحطيمه عن عمد بدافع الحقد من قبل السلطات التركية، وذلك عندما اكتشفوا حقيقة المنحوتات العظيمة التي سمحوا للزوار أن يأخذوها. لكن فرقة مستكشفينا رسموا ذلك وسجلوه باعتباره السلف «الإغريقي» لأكثر النماذج المعمارية الرومانية تميزا.
أما بالنسبة للنحت نفسه؛ فهذا الجزء من الرواية ينتهي بسباق وتنافس على المستوى الدولي؛ فقد تمكن وكلاء الأمير لودفيج من الحصول على جميع التماثيل التي أخذت من إيجينا، وعاونهم في ذلك شيء من التخبط اليائس من جانب البريطانيين الذين كانوا أبرز منافس في عملية الشراء. كان الأمر يسيرا للغاية، حتى إن بعضهم ظن أن في الأمر خدعة ما ؛ إذ توجه الوكيل البريطاني إلى مالطا (حيث نقلت الأغراض إلى مكان آمن خارج منطقة الحرب المباشرة)، وكان على ما يبدو لا يدرك أن المزاد لا يزال مستمرا في زاكينثوس. وهذا جعل الحكومة البريطانية أشد تصميما على الفوز برخام باساي لصالح بريطانيا. وقد عقد مزاد في عام 1814، في زاكينثوس مرة أخرى. بالنسبة للودفيج، الذي كان قد اكتفى بما حصل عليه من كنوز إيجينا، فقد خرج الآن من السباق. أما فوفيل فقد قدم عرضا نيابة عن الفرنسيين، ولكن فاقه بسهولة عرض الإنجليز، الذين قدموا 19 ألف جنيه إسترليني.
قد حملت المنحوتات على زورق حربي، وأعيدت إلى «الوطن» إلى المتحف البريطاني. وهناك لم يتوقف قط الجدل حولها، ليس فقط حول جودتها الفنية وتاريخها، ولكن أيضا حول السياسات المتعلقة باستكشاف اليونان.
الفصل الثالث
أن تكون هناك
نحن جميعا ذاهبون لقضاء عطلة صيفية
لقد قمنا جميعا بزيارة رومانسية لباساي. ربما لم نذهب قط إلى اليونان؛ ولكننا جميعا فتحنا كتيبات سياحية ونظرنا إلى ملصقات وصور، وفي مخيلتنا قمنا برحلة إلى المعبد في الجبال.
অজানা পৃষ্ঠা