Aucouturier
أحد المستعمرين الأغنياء في جهة مكناس بمراكش، قالت:
إن الإنسان ليدهش عندما يرى الدور الذي يلعبه بعض المعمرين، بلون بشرته الزاهي وصوته الجهوري وانكبابه على الشغل وصحته الجيدة، ولكنه يمتاز بنفسية الفلاح الصغير الذي أثرى بسرعة فائقة، وأصبح مليونيرا، ولو كان بفرنسا لما ارتقى إلى أكثر من عضوية في مجلس محلي، ولكن الرجل يتباهى بأنه قادر على تسمية أو عزل المقيمين العامين، ولسنا على يقين من أن دعاءه هو مجرد رياء!
وهم يخشون أي تبديل في الوضع الحالي ويرون فيه خطرا عليهم، حتى إنهم قاموا قومة الرجل الواحد ضد لويس بريليه
Louis Perillier
المقيم العام الفرنسي بتونس، لا لأنه أرضى التونسيين، ولكن لمجرد إظهاره الاستعداد للتفاهم معهم، فأقاموا الدنيا وأقعدوها ضده وعيدا وتهديدا، وملئوا الصحف بيانات وتصريحات، وخاطبوا رأسا رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة الفرنسية ووزير الخارجية، حتى قالوا في برقية إلى «روبير شومان» مرسلة في 20 / 11 / 1951 من طرف جميع ممثلي المؤسسات السياسية:
إن السكان الفرنسيين ينكرون على «المسيو بريليه» أن يكون له الحق في التكلم باسم فرنسيي تونس الذين خان ثقتهم ... وإنهم سيدافعون عن منشآت فرنسا بجميع الطرق ...
وإن موقفهم هذا ليس فريدا من نوعه، بل هو موقف دائم لم يتغير، حتى إن الوزير الفرنسي فينو
Vienot
أراد إيقافهم عند حدهم لما زار تونس وألقى في محطة إذاعتها خطابه الشهير في 1 / 2 / 1937 وندد بهم وكان صريحا مقداما، فقال:
অজানা পৃষ্ঠা