وقال الفاضل، والعالم العامل، جناب علي أفندي، المدرس بمدينة البصرة:
لاح نور الهدى وزال الضلال ... ودهى الشركَ والعنادَ زوالُ
وتجلت شمس الكمال عيانًا ... بعد ما كان دونها أظلال
ورياض التوحيد جاد رُباَها ... من سما الحق عارض هطالُ
ويد الجهبذ المحقق للحق ... الإمام المهذَّب المفضالُ
والهِزَبْر الهمام والعالم النحـ ... ـرير مَنْ عنده تنتهي الآمالُ
ذاك عبد اللطيف كنز المعالي ... هو بحر للعلم بحر زُلالُ
أَحْكَمَتْ١ للورى "دلائل" قصد ... صار فيها على الهدى استدلالُ
رسخت في قلوب قوم هداة ... وذوو الزيغ عن هنالك زالوا
رفعت عن عيوننا كل غبن ... وبها زال داء شرك عضالُ
ولها مبتغي الهدى فليبادر ... فلها ساغ أن تُشَدَّ الرِّحالُ
_________
١ أي يد الجهبذ.
1 / 22