41

তুহফাতুর রাকিক

تحفة الراكع والساجد بأحكام المساجد

প্রকাশক

وزارة الأوقاف الكويتية-إدارة مساجد محافظة الفروانية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

প্রকাশনার স্থান

المراقبة الثقافية.

জনগুলি

* واختلف العلماء في معنى قوله أول بيت؛ على قولين: أحدهما: أنَّه أول بيت وضع للعباد. وقد كانت البيوت قبله. والثاني: أنَّه أول بيت كان في الأرض. * ثم اختلف هؤلاء كيف كان أول بيت، على ثلاثة أقوال: * أحدها: أنَّه ظهر على وجه الماء حين خلق الله الأرض، فخلقه قبلها بألفي عام، ودحاها من تحته. قال أبو هريرة: كانت الكعبة حشفة على الماء، عليها ملكان يسبِّحان الليل والنهار قبل الأرض بألفي سنة. وقال ابن عباس: وُضع البيت في الماء على أربعة أركان قبل أن تخُلق الدنيا بألفي سنة، ثم دُحيت الأرض من تحته. وقال مجاهد: لقد خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئًا من الأرض بألفي سنة وأن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى. وقال كعب: كانت الكعبة غُثاء على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض بأربعين سنة، ومنها دُحيت الأرض. * والثاني: أن آدم ﵇، حين أُهبط استوحش، فأوحى الله تعالى إليه: "ابْنِ لي بيتًا في الأرض، واصنع حوله نحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي؛ فبناه (١) ": رواه: أبوصالح، عن ابن عباس. * والثالث: أنَّه أُهبط مع آدم ﵇، فلما كان الطوفان: رُفع؛

(١) سقطت من: "ق": "فبناه".

1 / 53