ابن سعد الخير
أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن محمد بن سعد الخير الأنصاري، الأستاذ من أهل بلنسية: وكان على تقدُّمه في العربية وتفنُّنه في الآداب منسوبًا إلى غفلة تَغلب عليه. وله رسائل بديعة وتواليف، منها: " كتاب الحلل في شرح الجمل " ابتدأه من حيث انتهى البطليوسي، وكتاب " جذوة البيان وفريدة العِقيان "، وكتاب " القرط "، وغير ذلك. وتوفي بإشبيلية في أوائل ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
ومن شعره ونقلتُه من خطه:
ألا سائِلِ الرُّكبانَ هل ظلَّ لَعلَعٌ ... كما كانَ مَطلولَ الأصائل سَجْسجا
وهل وَردوا ماءَ العُذَيب مَناهلًا ... إذا صافحتْ كفُّ النَّسيم تَأَرّجا
وعن حَرَجاتِ الحيّ ما لي وما لها ... تُجدِّد لي شوقًا إذا الرَّكْبُ عَرَّجا
وعن أثلاثِ الجِزْع هل حال ظِلُّها ... وهل تَخِذتْ ريحُ الصَّبا فيه مَدْرجا
1 / 69