خزرون
أبو المجد خزرون البربري: من أهل إشبيلية؛ له من قصيدة في يحيى بن الحاج من أمراء الملثّمين:
هذا النَّسيمُ يهزُّ من زهرِ الرُّبى ... فَمُرِ الحمامةَ يا غضا أن تَنْدُبا
أبكى أُوار البَرقِ مُقلةَ دِيمَةٍ ... فاستضحَكَتْ ثَغْرَ الأقاحةِ أشنبا
منها:
فوَّارَةٌ كالسَّابريةِ نَثْرةً ... سحَّتْ مكانَ السَّمهريَّةِ مِذْنَبا
قالوا هي المرآةُ أُخلصَ صَقْلُها ... ولربَّما صَدِئَتْ فكانَ الطُّحلُبا
والى الخميلَةِ حيثُ ألقت زَوْرها ... أحوى أظلَّ صِوارَهُ والرَّبربا
وكتب في يوم طلٍّ إلى أحد الملثمين وقد مطله بما وصله به وكيلٌ له يعرف بفلُّوس:
يا مشبهَ البومِ إلاَّ في تجهُّمِهِ ... أنت المليُّ وجَدّي في المفاليس
أنا العقابُ تدلَّتْ من شواهقها ... فكيف تُمسكُ رزقي كفُّ فلّوس
وله:
مضَى يتلفَّتُ السّحرَ الحلالا ... ويأنفُ أن يقولَ رَنا غزالا
وفي خطواتهِ نشواتُ تيهٍ ... تعربدُ في معاطفِهِ دَلالا
بذلتُ له الهوَى فنأى مِرارًا ... وباعدتُ الكَرى فدنا خيالا
1 / 52