الاقليمي
أبو عبد الله محمد بن شَبيه - بالشين المعجمة المفتوحة والباء المكسورة بواحدة من أسفلها بعدها ياء باثنتين - الاقليمي الكاتب من إقليم غرناطة، ويلقَّب بالعقرب، وهو القائل يخاطب القاضي أبا محمد ابن سماك، وقد حمل عليه في قضية، فملح ما شاء، أفادني ذلك الحافظ أبو الربيع ابن سالم، وأنشدنيه عن أبي جعفر ابن حكم عنه:
للهِ حيٌّ يا أُميمُ حَواكِ ... وحمائمٌ فوقَ الغصونِ حَواكِ
غَنَّينَ حتَّى خلتُهنَّ عَنَيْنَني ... بغنائهنَّ فنُحْتُ في مَغْناكِ
أذكَرْنني ما كنتُ قد أُنسيتُهُ ... لقديم هذا الدَّهر من شكواكِ
أشكُو الزّمانَ إلى الزّمانِ ومَنْ شكا ... نَكَدَ الزّمانِ إلى الزّمانِ فشاكِ
شكوايَ بالقاضي إليه وما أرى ... في الجوِّ يشكو عقرب بسماكِ
يا ابنَ السماكِ المستقلّ برمحه ... والعُزْلُ ترهبُ ذا السّلاحِ الشَّاكي
راعِ الجوارَ فبيننا في جوّنا ... حقُّ السُّرى والسيرِ في الأفلاكِ
وابسطْ ليَ الخُلُقَ المشوبَ ببسطةٍ ... ظَرْفَ الكرامِ بعفَّةِ النساكِ
وأنا أذكّر لم يفتْ من لم يمتْ ... فدراكِ ثمَّ دراكِ ثمَّ دراكِ
1 / 43