الأندي
أحمد بن خليل أبو عمرو الأُنْدي - بالنون والدال المهملة - من أهل بلنسية، كان طبيبًا أديبًا شاعرًا صاحبَ افتنانٍ ومقطَّعاتٍ حسان، وهو القائل:
ومَذعورةٍ من حَلْيها قد ذعرتُها ... بسلّةِ مطرورِ الغِرارِ مهنَّدِ
فما وجدَتْ للحَزم إلاَّ التِفاتَةً ... تُرقرِقها ما بين دمع وإثمدِ
حكمتُ على ألحاظها بعضَ حُكمها ... فحسبُكَ منِّي مُعتدٍ غيرُ معتدِ
وله أيضًا:
وهيفاءَ رام الغُصنُ يحكي قوامها ... وقالت لها شمسُ الضُّحى أنتِ أملحُ
يُقِلُّ رداحَ الردفِ منها مخصَّرٌ ... بأضيَقَ من خلخالها يتوشّحُ
تَلاعبُ بالمرآة عُجبًا وإنَّما ... تُلاعب ظبيَ الموتِ في الماءِ يسبحُ
وله في فرس:
ذو غرّةٍ إن مرَّ تحسبهُ ... ريحًا يمرُّ أمامها قَبَسُ
شهمٌ كطبعكَ في الوغى يقظٌ ... سهلٌ كخُلْقِكَ في النَّدى سَلِسُ
وله أيضًا:
بحيث بدتْ خُضْرُ الكتائبِ مقلةً ... تخالُ بها من مُشْرَعاتِ القنا شفرا
وله أيضًا:
ومنزلٍ ما به أنيسٌ ... يلوح للسَّفْرِ فيه نارُ
1 / 20