============================================================
وبعد سنتين منها جاؤوا في سبتة مسماريات(1)، ودخلوا في كاليكوت على هيثة التجار، واشتغلوا بالتجارات، وقالوا لعمال السامري ينبغي منع المسلمين من تجاراتهم، ومن السفر إلى بر العرب، والفوائد الحاصلة منهم يحصل منا اضعافها، ثم انهم تعدوا على المسلمين في اثناء المعاملات فامر السامري بقتلهم، فقتل منهم نحو سبعين او ستين رجلا وهرب الباقون، وركبوا في مراكبهم ورموا بالمدافع على اهل البر واهل البر عليهم، ثم ذهبوا الى بندركشي وصالحوا اهلها وبنوا فيها قلعة صغيرة وهي اول قلعة بنوها في اهند واتخذوها مسكنهم وهدموا مسجدا وكان في ساحل البحر وبنوا بيعة وعاملوا اهلها ثم، صالحوا اهل كننور، وبنوا فيها قلغة وعاملوا اهلها، وسافروا بالفلفل والزنجبيل الى برتكال وهو مقصودهم الاعظم الذي لاجله قطعوا (1) بالنظر الى النتيجة المالية والقصص التي سردها دا جاما عما شاهده من عجائب الشرق مما كان له اطيب الاثر في تفس ملك البرتغال بالرغم من التضحيات البشرية والمشقات التي لاقسوها، وقد صمم هذا الملك على استغلال كشف دا جاما فارسل اسطول اخر للهسد في مارس سنة 250بقيادة الفاريز 0108 .ه .00 مهمتها الحصول على قاعدة للمسفن البرتغالية في الشرق عن طريق المفاوضات او باستخدام القوة المسلحة، واجبار المسلمين في تلك المنطقة على اعتناق الدين المسيحي والاستيلاء على سفن المسلمين وسفن كوشين وكاننور التي يصادفونها في طريقهم باستثناء سفن مالندي الموالية للبرتغال: 24
পৃষ্ঠা ২৪৭