.. وحكى من دخل الهرم أنه وجد فيه قبرا، وأن فيه مهالك، وربما خرج الإنسان في سراديب إلى الفيوم.
... وحكى بعض شيوخ مصر أن بعض من يعرف لسان اليونانية حل بعض الأقلام التي عليها ' فإذا هي: (بنى هذا الهرمان، والنسرالواقع في السرطان). قال: / ومن ذلك الوقت إلى زمن نبينا صلى الله عليه وسلم ستة وثلاثون 3 ب
ألف سنة، وقيل: اثنان وسبعون ألفا.
... ولما دخل أحمد بن طولون [مصر، حفر على أبواب] (¬1) الأهرام فوجدوا في الحفر قطعة مرجان مكتوب عليها سطور باليونانية، فأحضر من يعرف ذلك القلم، فإذا هي أبيات شعر، فترجمت، فكان فيها:
أنا من بنى الأهرام في مصر كلها ومالكها قدما بها والمقدم
تركت بها آثار علمي وحكمتي على الدهر لا تبلى ولا تتثلم
وفيها كنوز جمة وعجائب وللدهر لين مرة وتهجم
وفيها علومي كلها غير أنني أرى قبل هذا أن أموت فتعلم
ستفتح أقفالي وتبدو عجائبي وفي ليلة في آخر الدهر تنجم
ثمان وتسع واثنتان وأربع وسبعون من بعد المئين فتسلم
ومن بعد هذا جزء تسعين برهة وتلقى البرابي صخرها وتهدم
تدبر فعالي في صخور قطعتها ستبقى وأفنى قبلها ثم تعدم
فجمع ابن طولون الحكماء وأمرهم بحساب هذه المدة، فلم يقدروا على تحقيق ذلك، فأيس من فتحها.
পৃষ্ঠা ৫