ومنهم أخوه السيد العلامة السخي، الرئيس الناهض الكمي، شرف الدين الحسين بن[27/ب] المؤيد بالله معروف السخاء والصبر وكمال المروة، وطهور الفتوة وقد تقدم.
ومنهم السيد العلامة الفهامة عزالدين محمد بن الحسين بن أمير المؤمنين المنصور بالله، كان ذكيا فهما، كاتبا، بليغا، أميرا، منصورا، وقد تقدم، توفي -رحمه الله- ثاني شهر شوال عام سبعة وستين وألف[14يوليو 1656م] وقبر في باب السبحة في نعي مشهور هنالك، وفيه مراثي ما قاله الفقيه وجيه الدين عبدالرحمن بن محمد الحيمي -رحمه الله تعالى-:
أيدري من يضمنه اللحود .... وأي فتى يكنفه الصعيد
وأية بضعة للمصطفى قد .... حواه القبر واللحد المشيد
وأي مهذب لاعيب فيه .... سوى أن ذكر علياه تزيد
ففيه الغيث والغوث المرضى .... وفيه المجد والبحر المديد
سقاك محمد غيث ملت .... صدوق الودق هطال يجود
شرفت معاليا وسموت مجدا .... لذكر لا يزول ولا يبيد
فيا نجل الحسين انعم طويلا .... بدار عيشها عيش رغيد
وللفقيه العلامة جمال الدين علي بن محمد بن سلامة -عافاه الله تعالى-:
هي القصة العظمى خطوب تعاظمت .... فيا ما أجل الخطب هذا وأفجعا
نديم التقى قد صار ينعي فينبغي .... بأن خطوب الدهر أن تتوقعا
فيا ناعيا للمجد والجود والتقى .... أخالك مسلوب التقى ومروعا
بنعيك هذا أنهد ركن مشيد .... من المجد والدين الحنيف تضعضعا
وأضحت ربوع المجد وهي عطيلة .... وتجري من الأحزان والوجد أدمعا
أتدري بفيك الترب من ذا نعيته .... نعيت التقى والعلم والمجد أجمعا
عجبت لشخص كيف أصبح ناعيا .... أعز بني الأيام قدرا وأرفعا
سليل الحسين المتقى خير من رقى .... رقا المجد حتى إذ علاه تصدعا كبدر تمام تم في الكون نوره .... فعاد إلى نقص من العمر مسرعا
পৃষ্ঠা ১৯৭