وتارة بالجنوح إلى السلم عند جنوح العدو إليها، كما قال عز وجل:{وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم، وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين، وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} .
ولكل من ذلك وقت وقد نصب الله الأمارات عليه، والإشارات إليه بحسب حال الطالب والمطلوب، والصبر على تحمل مشاق كل حد من ذلك في وقته وحاله، فإن الصبر ملاك كل خير، وأصل بركة ورشد، وعنه يتفرع غلبة الرسل والمؤمنين التي وعدهم الله بها ورغبهم فيها[22/أ] فقال عز وجل:{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } وقال عز وجل{كتب الله لاغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} .
পৃষ্ঠা ১৮৩