(العالِمين) إلاّ في " الروم ".
***
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " الأنعام ": (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣) قرىء بنصب الباء وخفضها ورفعها:
فأما قراءة النصب فقرأ بها حمزة والكسائي، ووجهها أن يكون
منصوبًا على النداء، أو بإضمار أمدح، قاله ابن عطيّة، أو بإضمار أعني.
قاله أبو البقاء. وكل واحد منهما قريب من الآخر، فتكون جملةً مُعْتَرَضًا
بها بين القسم الذي هو (والله) وبين جوابه الذي هو (مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) .
وأما قراءة الخفض فقرأ بها باقي السبعة، ووجهها أن يكون نعتًا (لله)
وقيل: يجوز أن يكون بدلًا، وقيل: يجوز أن يكون عطف بيان.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها عِكرمة، وسلام بن مسكين)، مع رفع الجلالة،
1 / 22