أما السند فأخرجه أبو عبد الله بن مندة في كتاب معرفة الصحابة من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبيد الله بالتصغير ابن وهب، عن أم رافع فزاد فيه رجلا ولا بد منه، وأما المتن فوقع في رواية هشام أيضا أن أم رافع قالت: يا رسول الله أخبرني بشىء أفتتح به صلاتي؟ قال: إذا قمت إلى الصلاة فقولي: الله أكبر عشرا فإنك كلما قلت قال الله عزوجل: هذا لي، ثم قولي سبحانه الله وبحمده عشرا فإنك إذا قلت قال الله: هذا لي، واحمدي الله عشرا فإنك إذا قلت قال الله: هذا لي، واستغفري الله عشرا فإنك إذا قلت ذلك قال الله: قد غفرت لك. فزاد في المتن ألفاظا: منها مطابقة الجواب لسؤالها، ومنها الترتيب في الكلمات المذكورة، ومنها زيادة (وبحمده) .
وقد وجدناه من رواية راو ثالث وهو بكير بن مسمار، فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير من طريقه عن زيد بن أسلم فوافق عطافا في حذف الواسطة. واختصر المتن ولفظه أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي فقال: قولي الله أكبر عشر مرار يقول الله: هذا لي، وقولي: سبحانه الله عشرا مرار يقول الله: هذا لي، وقولي اللهم اغفر لي يقول: قد فعلت فتقولين عشر مرار، ويقول قد فعلت. هكذا اقتصر فيه على التكبير والتسبيح فقط، وأطلق محل القول ويكبر، وكذا هشام بن سعد من رجال مسلم، والذي يقتضيه النظر ترجيح رواية هشام لما اشتملت عليه روايته من تحرير سياق في السند والمتن معا.
وقد جاء نحو هذه القصة عن أم سليم الأنصارية وهي والدة أنس
1 / 55