الفصل الأول
مقدمة في الكلام على حال الحديث
هذا الحديث أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري المعروف بابن السني في كتاب عمل اليوم والليلة له فقال: (باب ما يقول إذا قام إلى الصلاة) فلم يتصرف في لفظ الخبر كما تصرف الشيخ محيى الدين، ثم ساق من طريق علي بن عياش، عن عطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن أم رافع أنها قالت: فذكره، وقال في آخره: قد غفرت لك، بدل قوله: قد فعلت، نقل نسخة اختلفت.
وفي هذا السند علتان إحداهما: أن بين بن أسلم، وأم رافع واسطة كما سأبينه فهو منقطع.
والثانية: أن عطاف بن خالد مختلف في توثيقه وتخريجه.
وأما سائر رواته فهم من رجال الصحيح، وعطاف بفتح العين المهملة، وتشديد الطاء المهملة أيضا وآخره فاء هو مخزومي مدني قال فيه مالك وهو ممن عاصره لما بلغه أنه يحدث: ليس هو من أهل الثقات انتهى.
وهذه العبارة يؤخذ منها أنها يروى حديثه ولا يحتج به لما لا يخفى من الكتابة المذكورة.
وحاصل نظر أهل النقد فيه أنه يكتب حديثه ولا يحتج بما ينفرد به، وقد خولف في سند هذا الحديث وفي سياق متنه،
1 / 54