الفصل الثامن
الروحة إلى الضيعة، في دكان بو مرعي
ولما شميت ريحة الجبل وتنشقت هوا الصخور يا ابو الاجران انتعش بدني وفرفح قلبي، وجاء عابالي كاس عرق من المثلث اللي بيحبه قلبك، وما لحقنا قطعنا مسافة قصيرة إلا وصارت معدتي تفرفك، وما عدت مصدق ايمتن منوصل لشي دكان على طريقنا، وما مضى علينا شوية إلا ووصلنا لدكان عمي ابو مرعي، نزلنا: عوافي عمي بو مرعي. - أهلا وسهلا، السلامة. كيف التوفيق؟
قلت اله: قبل كل شي شوف شو في عندك للأكل. جونية خربانة!
قال: في يا سيدنا ملا إنت، عندي بيضات مقليين، وجبن، وبنادورا ملوحة تلويح خرج السلاطة، ولبن، وقريشة، وعنب، وتين سكعان! - آخ، آخ، هذا المطلوب! - يخرب بيتك يا فنيانوس! شطط لي ريقي. دخلكن، موتني شوق هالمقصوف العمر. - قول يا أفندم، قلت اله: هات تنشوف ترويجة، وقلي لنا شوية بيضات. جاب لبن وجبن وتين وخبز مرقوق، وبلشنا إيد طالعة وإيد نازلة، ويا بلع سلم عالزلع ها ها ها ها، تا استووا البيضات وعملوا قشرة، شو بدي أحكي لك وشو بدي أوصف لك عن هديك الطعمة واللذة، خصوصا القشرة، يا دلي يا دلي، بعد الطعمة تحت أضراسي. وكمان ما عدت خلصت من عمتي (الله يخلي لي ياها ويجبرني فيها)، كل شوية تدعق لي لقمة قد مخك وتقول لي: كول يا روحي، ريتن يمروا عا زكرتك. والمصيبة ما كنا نعرف نشبع، صلبت إيدي عا وجي وقلت لبو مرعي: قديش الحسبة؟
قال: بشلكين وتلات نحاسات. - بس؟ الله يعمرك يا بلادنا، ما أرخصك!
ثم دفعنا المبلغ المرقوم أعلاه وحبة مسك بدقن عمي بو مرعي، ومعلومك الواحد بعد الأكل بيقيل وبيتحدث له شوية، منشان الهضم كقولك، وما في حدا غير عمك بو مرعي. ندهته: تعا تا نشوف شو في عندك من الحوادث والحكايات. - قعد، وبلش يا أفندم حكي ولقش.
الفصل التاسع
كشف البخت
ما تاري لك عنده إلمام بضرب الرمل وكشف البخت، قلت اله: شوف لي بختي تا نشوف. قال: مد إيدك. مديت إيدي، صار يبقبش ويرفع حواجبه ويقلب شفافه ويعمل حركات ملعونة، بحكي لك إني خفت، قلت اله: حكي خلصنا.
অজানা পৃষ্ঠা