الشريفة خديجة بنت السيد يحيى الأزهري، وولدت له عدة الأولاد: أكبرهم تاج الدين، وأبو الفتح، وخير الدين، وسعاد، وجمع شيئًا كثيرًا من الدنيا. وتوفي سنة ١١٦٤.
فأما تاج الدين فمولده في سنة ١١٤٤. وطلب العلم الشريف وصار خطيبًا وإمامًا. ورحل إلى الروم مرارًا. وتولى منصب الإفتاء بالمدينة المنورة في سنة ١١٨٦. ثم وقعت فتنة بين العساكر وأدخل نفسه فيها فغضب عليه الشريف سرور فعزله " وخرج منها خائفًا يترقب " فتوجه إلى بغداد. ثم إلى حلب. ثم إلى إسلامبول. وتزوج على بنت المشاط. وولدت له بنتًا. ثم بعد وفاتها تزوج سعيدة بنت عبد الرحمان بالي، وولدت له: عليًا، وزين العابدين، وعبد الرحمان. ثم تزوج بعدها بنت سليم آغا الرومي، وولدت له ولدًا سماه محي الدين. ثم فارق أمه. وتوجهت به إلى إسلامبول. ثم توجه إلى بغداد. ثم إلى حلب. ثم إلى الروم، وعرض أموره على الدولة العلية فردوا له الفتوى. ورجع إلى المدينة المنورة وتولى منصب الفتوى، وصحبته فرمانات منها؛ فرمان بإخراج الكيخية القمقمجي من المدينة " المنورة " إلى الشام. ومنها فرمان برفع يد الشريف عن أحكام المدينة. ووصل إلى المدينة المنورة ٢٤ في ذي الحجة سنة ١١٨٩. ثم عند زيارة الشريف سرور للنبي المحبور رحل هاربًا إلى مصر. واستوطنها وهو بها الآن.
1 / 41