তুহাফ
التحف شرح الزلف
জনগুলি
وقال: ذكرنا النفس الزكية، فقال ابن عمك كذا وكذا، فقال علي بن الحسين: إنهما نفسا نفس تقتل بالحرم ونفس هاهنا، ولما قتل بلغ العلم إلى أخيه إبراهيم بن عبدالله عليهم السلام وهو عليه السلام داعية أخيه المهدي لدين الله عليهما الصلاة والسلام في البصرة، وقد استولى عليها وعلى كثير مما والاها يوم العيد غرة شوال سنة خمس وأربعين ومائة، فصلى بالناس صلاة العيد، ثم رقي المنبر وخطب وذكر قتله ونعاه إلى الناس، وبكى وبكى الناس، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أن محمدا إنما خرج غضبا لدينك ونفيا لهذه النكتة السوداء، وإيثارا لحقك فارحمه واغفر له واجعل الآخرة له خيرا مردا ومنقلبا من الدنيا، وتمثل:
أبا المنازل يا عبر الفوارس من .... يفجع بمثل في الدنيا فقد فجعا
الله يعلم أني لو خشيتهمو .... أو أوجس القلب من خوف لهم فزعا
لم يقتلوه ولم أسلم أخي لهمو .... حتى نموت جميعا أو نعيش معا
وفي المقاتل بعد ذكر هذه الأبيات والدعاء ، ثم جرض بريقه، وتراد الكلام في فيه، وتلجلج ساعة، ثم انفجر باكيا منتحبا، وبكى الناس، قال: فوالله لرأيت عبد الواحد بن زياد اهتز له من قرنه إلى قدمه، ثم بلت دموعه لحيته.
إلى قوله: قال إبراهيم بن عبدالله: ما أتى علي يوم بعد قتل محمد إلا استطلته حبا للحاق به..إلى قوله: كان على ميمنة إبراهيم عيسى بن زيد.
وفيه بسنده: حدثنا جعفر بن محمد من فيه إلى أذني، قال: لما قتل إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بباخمرى حسرنا عن المدينة، ولم يترك فيها منا محتلم حتى قدمنا الكوفة فمكثنا فيها شهرا فتوقعوا فينا القتل ثم خرج إلينا الربيع الحاجب، فقال: أين هؤلاء العلوية؟ أدخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجا، قال: فدخلنا إليه أنا والحسن بن زيد، فلما صرت بين يديه، قال لي: أنت الذي تعلم الغيب؟ قلت: لا يعلم الغيب إلا الله، قال: أنت الذي يجبى إليك هذا الخراج؟ قلت: إليك يجبى.
পৃষ্ঠা ৯৯