355

قتادة بن إدريس

وقتادة بن إدريس من أعلام العترة وكرام الأسرة، وكان من أنصار الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهم السلام، وقد ترجم له في مطلع البدور، وأثنى عليه بما هو أهله، وذكر طرفا من فرائد قصائد الإمام إليه، منها قصيدة مطلعها:

أبلغ لديك أبا عززي مألكا .... بحر العطا ونظام آل محمد

ومنها في أخرى:

دعا ذكر المنازل في مطار .... أصابتها الغوادي والسواري

إلى أن قال:

إلى السادات من سلفي علي .... لباب اللب من سلفي نزار

أنيخا بالأباطح وانزلاها .... وقولا لا سبيل إلى السرار

ومنها:

بني حسن نداء من إمام .... يناديكم على نأي المزار

ومنها:

أتاني منكم نبأ شفاني .... كحلك للأسير من الإسار

طهارة مكة من كل غاو .... ورحض عراصها من كل عار

بعزم الطالبي أبي عزيز .... أبي الفتكات والهمم الكبار

شريف لم تدنسه الدنايا .... ولا مرت له بفناء دار

نشا للمكرمات فأحرزتها .... يداه قبل تلويث الإزار

وهي فريدة غراء، وهكذا كلام الإمام إمام الكلام، وفاته سنة سبع عشرة وستمائة، وفي عصر الإمام المنصور بالله منهم السيد الإمام عماد الإسلام يحيى بن علي بن فليته بن بركات بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن الإمام عبدالله بن موسى، وفيه يقول الإمام:

ولو يحيى دعا قدما إليها .... لكان بها إماما للإمام

وناهيك بهذا.

ومن أعلام آل النعمي من أبناء السيد الإمام عماد الإسلام المذكور السيد الإمام محمد بن حيدر بن ناصر بن هادي بن عز الدين بن علي بن محمد بن الحسن بن الهادي بن محمد بن المساوى بن عقيل بن الحسن بن محمد بن جحيش بن عطية بن أحمد بن محمد بن سالم بن يحيى بن سرور بن نعمة الأصغر بن دريب بن أحمد بن واصل بن مهني بن سرور بن سلطان بن منيف بن إدريس بن يحيى بن إدريس بن يحيى بن علي بن فليته بن بركات..إلخ النسب المار آنفا، هذا هو الصحيح ولا يلتفت إلى غيره.

পৃষ্ঠা ৩৬২