وقد وصل الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد إلى مقام الإمام المتوكل على الله عبدالله بن علي عليهم السلام، ومعه جماعة فأضافهم وأكرمهم، وقال الإمام القاسم لجماعته: إنه أي الإمام عبدالله يصلح للإمامة، وإنه يريد أن يبايعه، حكى هذا العلامة الشرفي شارح البسامة، والجرموزي في السيرة وغيرهما، إلا أن الإمام القاسم اشترط شرطا لم يرفع له الإمام عبدالله بالا لأنه عنده غير وارد، وهو مما تختلف فيه الأنظار، وهو أنه ذكر له ما قد جرى بينه وبين الإمام الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد عليهم السلام، وكان شيخ الإمام القاسم بن محمد عليه السلام يعتقد إمامته، ويعظمه غاية في التعظيم، وقد أسر وهو معه، وهذه الأشياء مما يجري بين كثير من الفضلاء، لا سيما ذوي القربى كالإمامين.
পৃষ্ঠা ৩৫৩