يا سيف دولة دين آل محمد .... لا سيف دولة خيبر ويهودها
وافيت يوم السبت تقدم فتية .... تلقى الردى بنحورها وخدودها
ومنها:
صبرا فلم يك غير جولة مردود .... حتى انطفت جمرات ذات وقودها
ورأيت أعداء الشريعة شرعا .... صرعى وفوق الرمح رأس عميدها
أوردتها لهب الردى وصدرت في .... ظلي مظلتها وخفق بنودها
يا غزوة لعلي بن محمد .... ما كان أشأم من صدى غريدها
بكرت مظلته عليه فلم ترح .... إلا على الملك الأجل سعيدها
ما كان أقبح شخصه في ظلها .... ما كان أحسن رأسه في عودها
سود الأراقم قاتلت أسد الشرى .... يا رحمتا لأسودها من سودها
وأراد ملك الأرض قاطبة فلم .... يظفر بغير الباع من ملحودها
أضحى على خلاقها متعظما .... جهلا فألصق خده بصعيدها
وقد أشار بهذا البيت إلى ما جرى من أنه لما برز من قصره في سفره هذا صعد شاعره على موضع مرتفع، فقال:
إن عليا والإله اقتسما .... فاستويا القسمة ثم استهما
فلعلي الأرض والله السماء
ذكر هذا في مطلع البدور، وذكر في تاريخ عمارة أنه توجه بألفي فارس منهم مائة وستون من آل الصليحي، والملوك والسلاطين الذين أزال سلطانهم، وكانوا كما يقول الهمداني خمسين ملكا وسلطانا وبين يديه خمسمائة فرس مطهمة بالسروج المحلى بالذهب والفضة، وخمسون هجينا وغير ذلك من الزينة والآلات مما لا يدخل تحت الحصر.
পৃষ্ঠা ২৫২