222

الإمام المنتصر محمد بن المختار

والإمام المنتصر بالله محمد بن الإمام المختار القاسم بن الإمام الناصر للحق بن الإمام الهادي لدين الله يحيى بن الحسين عليهم السلام.

ثأر لأبيه من قاتليه، فقتلهم وشفى الغليل، وقال بعد أن قتلهم القصيدة المعروفة بالحماسة الهاشمية، والشجاعة العلوية:

علام اللوم يا سلمى على ما .... عداك اللوم فاطرحي الملاما

دعيك اللوم أروع هاشميا .... هزبرا ضيغما بطلا هماما

ألما تعلمي فتكي جهارا .... عشية لم تهب نفسي الحماما

وطعني غير ما وجل وضربي .... كلا وطلا وأحشاء وهاما

بردت الغل ثم شفيت نفسي .... بتقتالي الأولى قتلوا الإماما

فتى في السلم كان هدى ونورا .... وسيفا في الوغى ذكرا حساما

به امتثلوا فعال بني زياد .... غداة الطف واتبعوا هشاما

وهم جلبوا الجياد وحاولوا من .... بني الزهراء قسرا واهتضاما

فألفونا ضراغمة كراما .... وألفيناهم جبنا لئاما

وأكرعناهم حوض المنايا .... وأسقيناهم كأسا سماما

وقلنا أي بني الزهراء حاموا .... عن الأحساب أو موتوا كراما

ومنها:

جلونا حينما صلنا عليهم .... بأجمعنا عن أوجهنا القتاما

وأفطر سيف ثار بني علي .... وعنهم طالب ما قد كان صاما

وحكمنا البواتر في طلاهم .... فخرت هامهم فلقا تراما

وحزنا خيلهم البيض عنها .... وأوسعنا أساراهم ذماما

رأينا قتلهم إذ ذاك أحرى .... بنا من أن نذل وأن نضاما

وصلنا صولة شعواء أضحت .... أنوف الكاشحين لها رغاما

أبى الهادي الذي كسر البرايا .... وذاد عن الهدى قدما وحاما

وكان لهم وللدنيا جميعا .... إذا انتظما لأمته انتظاما

وجدي خير من ركب المطايا .... رسول الله واتخذ المقاما

وقومي في الأولى بدأوا الطعايا .... وهم بدأوا المنايا والزحاما

بدأنا كل مكرمة ولما .... نزل للمجد مذ كنا سناما

وما إن زال أولنا نبيئا .... ولا ينفك آخرنا إماما ومنها:

পৃষ্ঠা ২২৯