তুহাফ
التحف شرح الزلف
জনগুলি
قال الإمام المنصور بالله عليه السلام في الشافي: وقد ذكرنا من وجوه من خرج معه عليه السلام من أهل بيته، وخرج معه من فضلاء الناس: سعيد بن خثيم، وعلي بن هاشم المعروف بالبريد، ويحيى بن يعلى، وعامر السراج، ونصر الخفاف، وكان من الصالحين، وكان من حديثه، قال: أصابتني ضربة فبرت اللحم والعظم، فبت ليلتي أعوي منها، وأنا أخاف أن يجيئوني فيأخذوني إذا سمعوا الصوت فغلبتني عيني، فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاء فأخذ عظما فوضعه على عضدي فأصبحت وما أجد من الوجع قليلا ولا كثيرا.
قال أبو سهل الرازي في كتابه أخبار فخ بسنده: محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى عن أبيه، قال: لما كان من أمر الحسين صلوات الله عليه بفخ ما كان أحضر موسى الهادي موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، والقاسم بن محمد بن عبدالله، فقال للقاسم: والله لأقتلنك يا ابن الفاعلة قتلة ما قتلها أحد قبلي أحدا قبلك، قال القاسم: الفاعلة هي الصناجة التي اشتريت بأموال المسلمين إياي تهدد بالقتل الذي لم يسبقك إليه ظالم، فلأصبرن لك صبرا ما صبره أحد قبيل طلبا لمرضاة الله وجميل ثوابه، قالوا: فأمر موسى - لعنه الله - بالمناشير فأحضرت ثم أقام على كل عضو منه نشارا، فنشروا وجهه صفيحة واحدة، ثم نشروا عضوا عضوا حتى أتوا على جميع بدنه، قالوا جميعا: فما تأوه صلوات الله عليه ولا تحرك حتى جردوا عظامه عن لحمه وفرقوا بين جميع أعضائه.
فقال له الملعون موسى: كيف رأيت يا ابن الفاعلة؟ قال له القاسم عليه السلام: يا مسكين لو رأيت ما أرى من الذي أكرمني الله به في دار المقامة، وما أعد لك من العذاب في دار الهوان لرأيت حسرة دائمة وتبينت النقمة العاجلة، وخرجت نفس القاسم مع آخر كلامه.
قال: ولما حضرت محمد بن سليمان الوفاة جعلوا يلقنونه الشهادة، فلم يفصح بها لسانه إلا أنه يقول:
ألا ليت أمي لم تلدني ولم أكن .... شهدت حسينا يوم فخ ولا الحسن فلم يزل يردد هذا البيت حتى مات.
পৃষ্ঠা ১১৫