هذا المعتقد في نفسه قال: وكان شروعي لجمع هذه الآيات في ليلة ميلاد الإمام المهدي المنتظر سلام الله عليه من عام ١٣٩٦هـ، حيث يمضي على ولادة الإمام "١١٤١هـ" ولنذكر هنا أمثلة مما ذهب يتعسف في تأويلها.
في تفسير قوله تعالى: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ ١.
قال: "أقول: يعني أن المتقين هم المؤمنون بالإمام المهدي ﵇ ويعني الغيب هو نفس الإمام المهدي"٢.
وفي تفسير قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ ٣، يقول: "هم الشاكون في الإمام المهدي، عجل الله فرجه الشريف"٤.
وإن شئت شيئا من المضحكات المبكيات فاستمع إلى تفسيره لقوله تعالى حكاية لقول الوط ﵇: ﴿قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ ٥ قال في ذلك: "أقول إذن: "القوة" و"الركن الشديد" في هذه الآية الكريمة تأويلها الإمام المهدي، ﵇ وأصحابه٦.
حتى قوله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ﴾ ٧، لم يسلم من تعسف هذا في التفسير، فقال في ذلك: "أقول: الخنس بمعنى الاختفاء وتفسير الآية وارد في النجوم التي يختفي بعضها في وقت اختفائها، وتأويلها وارد في الإمام المهدي ﵇ لأنه يختفي حيث يأمره الله بالاختفاء، ويظهر -كالشهاب الثاقب- حيث يأمره الله بالظهور"٨.
أما في قوله تعالى: ﴿وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا