140

إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

জনগুলি

ومن خلال القسم النظري من الدراسة ثبت للكاتب ما يأتي:
١- ... اهتمام الإسلام العظيم بالوقت؛ فقد ورد ما يشير إلى أهميته في كثير من نصوص القرآن الكريم والسُّنَّة المُطهَّرة، وأن التعاليم الإسلامية تقرر مسؤولية المسلم نحو الوقت مسؤولية تامة، وأنه أمانة عنده لا يجوز له التفريط فيها.
٢- ... أن الإسلام يطالب المسلم باغتنام فرص العمر وأوقات الفراغ وعدم إضاعتها؛ لأنه محاسب عليها يوم القيامة.
٣- ... أن الإسلام وضع الأسس لكثير من الوظائف الإدارية ذات العلاقة بإدارة الوقت والمُثبتة من خلال نصوص القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المُطهَّرة وسيرة سلف الأمة؛ مثل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واتخاذ القرارات.
٤- ... أن سلف الأمة كانوا يعرفون للوقت قَدْره وقيمته، ما كان سببًا في ازدهار الحضارة الإسلامية وعلوِّ شأنها قرونًا من الزمان.
٥- ... أن الإدارة الإسلامية قائمة على مبدأ الإيمان بالله، وهو أمر تفتقر إليه النظريات الإدارية الأخرى، ذلك أن الإسلام ينظر إلى العمل باعتباره أمانة ينبغي أداؤها على الوجه الصحيح، وأن التقصير فيه يُعد خيانة للأمانة، كذلك فإن الإسلام ينمّي في الفرد المسلم الرقابة الذاتية النابعة من إيمان المسلم بمراقبة الله ﷿ له ومحاسبته على عمله، إن كان محسنًا فله الأجر والثواب، وإن كان مسيئًا فعليه الوزر والعقاب، وهذا يُعد دافعًا قويًا لإتقان العمل والإخلاص فيه.

1 / 186