وقوله: (تربة أرضنا): لأن طبيعة التراب البرد واليبس والتجفيف للرطوبات، فإن القرحة والجرح يكثر فيهما الرطوبة التي تمنع الطبيعة في جودة فعلها، وسرعة إدمالها.
وأما (بريقة بعضنا) أي ببصاقه، فإذا أضيف الريق إلى التراب وجفف ووضع على القرحة والجرح برئ بإذن الله تعالى، والأحاديث بنحو هذا كثيرة.
وأما الرقية بالقرآن فقال علي رضي الله عنه مرفوعا: (خير الدواء القرآن) رواه ق.
وقال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}.
قيل: (من) ليست للتبعيض: ومعناه {وننزل من القرآن} ما كله شفاء: أي كما أنه يشفي من أمراض الجسد إذا استعمل، كذلك يشفي من الضلالة والجهالة والشبه، ويهتدى به من الحيرة، فهو من شفاء القلوب بزوال الجهل عنها، وشفاء الأجساد بزوال الأمراض.
واعلم أن صلاح الجسد متوقف على صلاح القلب، فأصلح قلبك يصلح جسدك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .. .. ) الحديث.
وقد تقدم حديث الرقية بأم القرآن.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات).
পৃষ্ঠা ২৭৭