وقال كعب: يقول الله عز وجل: (أنا أصح وأداوي فتداووا).
وذهبت طائفة إلى الترك.
فالمنصوص عن أحمد أن تركه أفضل، نص عليه في رواية المروذي فقال: العلاج رخصة وتركه درجة.
وسئل أحمد عن الرجل [اشتدت علته فلم] يتداو، أيخاف عليه؟ قال: لا، هذا يذهب مذهب التوكل.
وكذلك سأله إسحاق في الرجل: يمرض بترك الأدوية أو يشربها؟ فقال: إذا توكل، فتركها أحب إلي.
والدليل عليه ما روى ابن عباس: (أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله [لي] أن يشفيني، فقال: إن شئت دعوت الله فشفاك، وإن شئت صبرت ولك الجنة، قالت: يا رسول الله، لا بل أصبر) الحديث خ م.
وقال صلى الله عليه وسلم : (سبعون ألفا يدخلون الجنة لا حساب عليهم، الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون).
وفي رواية: (هم الذين لا يتطيبون، ولا يسترقون) أخرجه خ.
[قال المصنف رحمه الله]: ونقل [لي الشيخ الإمام العلامة] علاء الدين بن العطار رحمه الله تعالى قال: أجمع المسلمون أن التداوي لا يجب.
পৃষ্ঠা ২২১