بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار وبعد: فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت عليهم السلام حدثنا أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا: حدثنا محمد بن خلف بقزوين - وكان من جملة علماء آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين - قال: حدثنا الحسن بن علي الوشا عن عبد الله بن سنان عن أخيه محمد عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: عاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سلمان الفارسي فقال: يا أبا عبد الله كيف أصبحت من علتك؟ فقال يا أمير المؤمنين احمد الله كثيرا وأشكو إليك كثرة الضجر، قال فلا تضجر يا أبا عبد الله فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان فإن كان الامر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير، قال علي (ع) يا سلمان ان لكم الاجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله عز أسمه والدعاء له بهما يكتب لكم الحسنات ويرفع لكم الدرجات، واما الوجع فهو خاصة تطهير وكفارة قال فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك أمير المؤمنين؟
وحدثنا أبو عتاب عبد الله بن بسطام، قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال: قال جعفر بن محمد عليهما الصلاة والسلام ما من أحد تخوف البلاء فتقدم فيه بالدعاء إلا صرف الله عنه ذلك البلاء اما علمت أن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يا علي قلت لبيك يا رسول الله، قال إن الدعاء يرد البلاء وقد ابرم ابراما.
পৃষ্ঠা ১৫