262

কিতাব আরিস্টুটালিস ফি মা'রিফাত তিবা' আল-হায়াওয়ান

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

জনগুলি

فهو بين واضح أن بعض أصناف السمك يتولد من ذاته، ولا يكون من سفاد ولا من بيض. والشاهد على ذلك تولد السمك من ذاته. وجميع ما لا يبيض بيضا يتولد من الحمأة، ومنه ما يتولد من الرمل، ومن العفونة التى تطفو على الماء، مثل الجنس الذى يسمى باليونانية افوييى αφυη والجنس الذى يسمى باليونانية افروس αφροσ [١٦٠] فإن هذين الجنسين يتولدان من الأرض. وهذا الجنس الذى يسمى باليونانية، افوييى αφυη لا يشب ولا يكبر ولا يتوالد منه غيره، وإذا مضى به زمان هلك وتولد غيره من 〈التربة〉 الرملية، ولذلك يوجد هذا الجنس فى كل حين، ما خلا زمانا يسيرا من السنة، وابتداؤه يكون من مطلع ذنب بنات نعش الذى يطلع فى الخريف وفى الربيع. والدليل على أن هذا الجنس يتولد ويصعد من الأرض ما نصف حيننا هذا: فإنه إن كان برد شديد، لا يصاد منه شىء؛ وإن كان الهواء صافيا، يصاد منه شىء كثير، وذلك من قبل أنه يصعد من الأرض إلى الدفء. وإذا جردت الأرض مرارا شتى يعاد أكثر وأخصب. وأما سائر أصناف السمك الذى يسمى افويى αφυη فردىء، لأنه يشب عاجلا ويكون فى مواضع الفىء الكثير العفونة، إذا كان الهواء طيب المزاج ودفئت الأرض فى البلدة التى تسمى باليونانية أثيناس Αθηναι وما يلى البلدة التى تسمى باليونانية صالاميس Σαλαμισ وقريبا من المواضع التى 〈تسمى〉 باليونانية ثامستقلس θεμιστοκλησ وفى المواضع التى تسمى ماراثون μαραϑων فإن الصنف الذى يسمى افروس αφροσ — وتفسيره: الزبد — فهو يظهر فى مثل هذه الأماكن، إذا كان زمان 〈طيب〉 وخصب. وربما كان فى بعض الأماكن إذا تمطر على الزبد الذى يجتمع على الماء، ولذلك يسمى صنف السمك 〈الذى〉 يتولد منه: زبدا. وربما ظهر هذا الصنف يطفو على البحر إذا كان فى زمان خصب، مثلما يظهر الدود الصغير فى روث الدواب. فبهذا النوع يظهر ابتداء خلقة هذا الصنف من السمك فى كل موضع يجتمع فيه زبد. ولهذه العلة يوجد فى مواضع كثيرة يخرج من عمق البحر إلى الشاطىء وهو يخصب. ويصاد منه كثير إذا كان الزمان مطيرا، والهواء طيب المزاج.

পৃষ্ঠা ২৭৯