206

لقد بحثت في التاريخ فلم أجد إلا أنهم اتفقوا على تسمية العام الذي استولى فيه معاوية على الحكم « عام الجماعة » ، وذلك أن الامة انقسمت بعد مقتل عثمان إلى قسمين شيعة علي وأتباع معاوية ولما استشهد الامام علي واستولى معاوية على الحكم بعد الصلح الذي أبرمه مع الامام الحسن وأصبح معاوية هو أمير المؤمنين سمي ذلك العام « عام الجماعة » ، إذا فتسمية « أهل السنة والجماعة » دالة على اتباع سنة معاوية والاجتماع عليه وليست تعني اتباع سنة رسول الله ، فالائمة من ذريته وأهل بيته أدرى وأعلم بسنة جدهم من الطلقاء ، وأهل البيت أدرى بما فيه ، وأهل مكة أدرى بشعابها ولكننا خالفنا الائمة الاثني

( 1 ) صحيح البخاري ج 4 ص 164 صحيح مسلم ص 119 في باب الناس تبع لقريش .

( 2 ) ينابيع المودة للقندوزي الحنفي .

( 204 )

عشر الذين نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله واتبعنا أعداءهم .

ورغم اعترافنا بالحديث الذي ذكر فيه رسول الله اثني عشر خليفة كلهم من قريش إلا أننا نتوقف دائما عند الخلفاء الاربعة ولعل معاوية الذي سمانا « أهل السنة والجماعة » كان يقصد الاجتماع على السنة التي سنها بسب علي وأهل البيت والتي استمرت ستين عاما ولم يقدر على إزالتها إلا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وقد يحدثنا بعض المؤرخين أن الامويين تآمروا على قتل عمر بن عبدالعزيز وهو منهم لانه أمات السنة وهي لعن علي بن أبي طالب .

পৃষ্ঠা ২০৭