[chapter 12: 72] فصل فى العلة الأولى والمعلول الأول
إن كل حامل يقوى على حمل أشياء كثيرة فإنما يحدث عن علة كلية كاملة. فكل علة كثيرة المعلولات فهى أعم وأقوى وأقرب إلى العلة القصوى من العلة التى معلولاتها قليلة يسيرة.
فإن كان هذا على ما وصفنا وكان الحامل الأول يقوى على حمل جميع الأشياء والفاعل الأول قوى على فعل الأشياء كلها، فلا محالة إذا أن الفاعل الأول هو فاعل ومحدث للحامل الأول أعنى الهيولى القابلة لجميع الأشياء. فقد استبان [الآن وصح أن الحامل] الأول أعنى الهيولى [يحمل] الأشياء كلها وأنه معقول موضوع، وأن الفاعل الأول فعله وهو فاعل جميع الأشياء.
পৃষ্ঠা ২৪