Three Great Abandoned Prayers, Revive Them O Servant of Allah

Adnan Al-Arur d. Unknown

Three Great Abandoned Prayers, Revive Them O Servant of Allah

ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله

প্রকাশক

دار الراية للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

জনগুলি

ثلاث صلوات مهجورة عدنان بن محمد آل عرعور

1 / 1

بسم الله الرحمن الرحيم [مقدمة الطبعة الثالثة الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله ﷺ أما بعد: فقد مضى على انتشار الكتاب أكثر من عقد من الزمن، لم نتلقَّ فيه ردًّا علميًا، سوى أني سمعت بعضهم يُسأل في الإذاعة عن حكم صلاة التسابيح فقال: «هذه موضوعة، والدليل على ذلك: أنها مهجورة، ولو كانت سنة لما هجرت»! ! قلت: لو صدر هذا الكلام من عامِّيِّ لكان مقبوحًا، فكيف إذا صدر ممن تنصب للفتوى! !؟ وقباحة الأمر أن يجعل الهجران دليلًا على البطلان، فهل هذا هو الدليل عنده ..؟ ! وهل هذا جهل بمعنى «الدليل» ...؟ ! أم زفرة متعصب، أم نفثة مقلد؟ ! أليس هذا هو بعينه دليل المبتدعة الذين إذا قيل لهم: هذه سنة، قالوا: لا أحد يفعلها، وإذا قيل لهم: هذه بدعة، قالوا: كل الناس يفعلونها ..؟ ! ومتى كان هجران الشيء أو فعله دليلًا على مشروعيته أو بدعيته؟ فكم سنة صحيحة هجرت، وكم من بدعة مقبوحة انتشرت، فهل كان الهجران دليلًا على بطلان السنن الصحيحة؟ وهل كان انتشار البدعة دليلًا على مشروعيتها!؟ ففي أثر ابن مسعود: «كيف أنتم إذا لبستكم فتنة، يهرم فيها الكبير، ويربو فيها الصغير، إذا ترك منها شيء قيل تركت السنة، قالوا: ومتى ذلك؟ قال: إذا ذهب علماؤكم، وكثر جهلاؤكم، وكثر قراؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة، وتفقه لغير الدين» (١) وقال ابن عباس: «ما من بدعة تحيى إلا وسنة تموت». (٢) واعلم أن سرَّ هذا الانحراف، هو فقدان التأصيل، ومنه فقدان معرفة «الدليل»، وعدم التزامه، وتقديم الهوى والتقليد عليه. (٣) هذا هو أحد أسرار الانحراف، ويضاف إليه في هذه المسألة، جهلٌ بعلم الحديث تصحيحًا وتضعيفًا، الأمر الذي دفعه إلى إلقاء الكلام على عواهنه. وإذا كان هذا هو منهج المفتي المربي! ! فما حال المتربين والمستفتين ..؟؟ وفاقد الشيء لا يعطيه ... أعان الله أمة هؤلاء مفتوها، لا يفقهون معنى الدليل، ولا يلتزمون بمقتضاه. وإن كنت تعجب من هذا فأعجب منه أن هؤلاء الذين فقدوا معنى الدليل، من الذين يرون أن الهجران دليل على البطلان، يرون كذلك أن من الأدلة على انحراف الناس، اتخاذهم حرفة يتكسبون بها رزقهم بعد فضل الله، يرون أن هذا دليل على جهلهم وابتداعهم، وما علم هؤلاء المساكين: أن دليلهم هذا هو دليل على جهلهم هم، بل دليل على كبْرهم، فمن ازدرى الناس بحرفهم كان متكبرًا، كما بين ذلك رسول الله ﷺ بقوله: (الكبر غمط الناس وبطر الحق) (أخرجه مسلم) ثم .. أما علموا أن الأنبياء كانوا أصحاب حرف، وأنهم كانوا يرعون الأغنام، وأن منهم الحداد والنجار؟ ! فانظر كيف اجتمع الجهل المركب: جهل بمعنى الدليل، وجهل بالسنة وسيرة الأنبياء، وفوق ذلك كبر يظهر جليًا بالسخرية من المسلم لمهنته، ورد للحق الذي معه، لأنه ليس من قبيلته أو من بلده؟؟ ! فقاتل الله العصبية، وقاتل الله الجاهلية، كم أعمت أبصارًا، وأضلت أقواما .. ولا عجب من ذلك فقد قيل: من فقد الدليل ضل السبيل .. هذا وقد أعدت طباعته بعد أن نفدت الطبعة الثانية، سائلًا المولى ﷿ أن يسدد أقوالنا، وأن يصلح أعمالنا، وأن يتقبله منا إنه سميع مجيب .. والحمد لله رب العالمين. عدنان بن محمد العرعور شعبان ١٤٢٢] [*]

(١) أخرجه الدارمي (١٨٥، ١٨٦) واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (١٢٣) ونعيم بن حماد في الفتن (٥١) وصححه شيخنا الألباني في (قيام رمضان). (٢) عزاه في (الاعتصام) للطبراني وهو عنده برقم (١١٠٠) بلفظ مقارب. (٣) قال الإمام الشافعي (وإذا ثبت عن رسول الله الشيء فهو اللازم لجميع من عرفه، لا يقويه ولا يوهنه شيء غيره، بل الفرض الذي على الناس اتباعه) أي الهجران لا يضعف سنة، والعمل يقويها. الرسالة بشرح أحمد شاكر (٣٣٠) [*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 2

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على رسوله الكريم. أما بعد: جلست في غرفة الانتظار بعيادة أحد الأطباء، فلفت نظري وجود كتاب «ثلاث صلوات مهجورة» بين مجموعة من الكتب، قد عرضت للمطالعة، وقد كتب أحدهم على غلاف الكتاب: «لا يُلتفت إلى ما في هذا الكتاب من أن صلاة التسبيح صحيحة، فقد أفتى فلان وفلان بأنها صلاة غير صحيحة». فتعجبت مما وصل إليه حال المسلمين من ردّ البحث العلمي المبني على الأدلة، بقول فلان! أو بفتوى فلان! مخالفين بذلك الحق الذي أمرنا به ديننا الحنيف، من اتباع الدليل، وطلب البرهان وذلك واضح جلي في مثل قوله تعالى ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلًا ما تذكرون﴾ (١) وقوله: ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ (٢) واضطرّرت - ساعتئذ - أن أعلق على كتابة الأخ: بأن ديننا دين دليل .. لا دين: قال «فلان»، وأفتى «فلان»! ومن كان عنده ردّ علمي فليتفضل. وكذلك لما خرج الكتاب أول ما خرج، انهالت العتابات، وقذفت الاستنكارات لتصحيحنا حديث صلاة التسبيح .. ! ! دفعهم إلى ذلك،

(١) الأعراف آية ٣. (٢) البقرة آية ١١١.

1 / 1

ما هو مشاع من بطلان هذه الصلاة، لفتوى بعض الأفاضل في ذلك، مقلدين بذلك بعض العلماء الذين قالوا ببدعيتها ... ! ! وكانت حجة المنكرين ... «الرجال»، وكان بعض إخواننا يطلبون منهم ردًا علميا حديثيًا، قائلين لهم: إن عندنا من الرجال الذين صححوا حديث صلاة التسبيح ما هم أعلم بحديث النبي ﷺ صحيحه وسقيمه من الذين ضعفوها، وإذ قابلنا الرجال بالرجال ... سقطت الحجة عند الجميع، وعلى المنكرين - حينئذ - أن يردوا ردًا علميًا مبنيّا على الأدلة والبراهين، ولما مضى على الكتاب سنوات، ونفدت الطبعة، ولم نتلقَّ أي رد علمي على الإطلاق، أعدنا طباعته، دون تغيير فيه يذكر، غير تصحيح الأخطاء المطبعية الكثيرة التي وقعت في الطبعة الأولى. والله أسأل أن ينفع به، وأن يجعله خالصًا لوجهه، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلًا، ويرزقنا اجتنابه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. كتبه: عدنان العرعور صفر ١٤١٤ هـ

1 / 2

المقدمة الحمد لله الذي شرع لعباده ما ينفعهم، في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وأشهد أن لا إله إلا الذي له الخلق والأمر، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، ومرشدهم إلى طريق البر ... فما ترك أمرًا يقربهم إلى الله تعالى إلا أرشدهم إليه، ولا أمرًا يبعدهم عن الله تعالى إلا حذرهم منه. أما بعد: فبين يديك - أخي المسلم - بيان ثلاث صلوات عظيمات مباركات، قد هجرها المسلمون إلا من رحم الله تعالى. أما الأولى: فهي صلاة الاستخارة .. التي يستخير فيها العبد ربه، ويستشير خالقه، ويحقق بها العبد لله تعالى عبوديته .. وينبئ عن صدق يقينه، وثقته بربه. فيا لها من صلاة روحية عظيمة، تهب للمسلم الطمأنينة، وتزيده إيمانًا مع إيمانه، بحكمة الله البالغة، وشريعته الباهرة، فضلًا عن منحها الاستقرار، والرضى والتسليم بقضاء الجبار، فما أعظمها من صلاة .. وما أجلّها من عبادة. وأما الثانية: فهي صلاة التوبة .. التي يمحو الله بها الخطايا، ويكفر بها الذنوب .. ومن منا لا يذنب؟ ومن منا لا يخطئ؟ وصدق رسول الله ﷺ «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» (١). فبهذه الصلاة المباركة، تظهر العبودية الحقة لله تعالى، وإيمان العبد بربه، وأن مصيره بيده سبحانه، ويظهر فيها خوف العبد من عذاب ربه، وطمعه في غفرانه وجنته.

(١) رواه أحمد (١٣٠٧٢) والترمذي (٢٤٩٩) وابن ماجه (٤٢٥١) والحاكم (٤/ ٢٧٢) عن أنس موفوعًا وقال هذا حديث صحيح الإسناد وصححه شيخنا في صحيح الجامع.

1 / 3

فلو لم يكن في هذا الصلاة إلا إظهار الذل، والاعتراف بالذنب، والإنابة إلى الرب، لكفى بها خيرا عظيمًا، وتوفيقًا كبيرًا، فسارع إليها - يا عبد الله - تكن من المفلحين إن شاء الله تعالى. وأما الثالثة: فهي صلاة التسابيح .. وإن شئت فسمها صلاة الغفران .. وإن شئت فسمها صلاة التكفير .. أو صلاة التوبة، أو صلاة الإنابة. ففيها كل هذه المعاني السامية، والثمار اليانعة، فسارع إلى قطافها، فقد أصبحت في زماننا هذا نسيًا منسيًا، وصلاة مهجورة .. ! فاغتنم شبابك قبل هرمك .. وصحتك قبل مرضك .. وفراغك قبل شغلك .. وقدرتك على العبادة قبل العجز .. وقبل أن تندم يوم لا ينفع الندم. هذا؛ ولم أشأ أن تكون رسالة جامعية مفصلة، أتتبع فيها مذاهب الفقهاء، واختلاف العلماء، إنما أردت أن تكون ميسورة بين يدي كل مسلم، بعيدة عن التحقيقات الحديثية المطولة، والتفريعات الفقهية المستفيضة، والتخريجات المفصلة، إلا ما كان منه ضروريًا، كالتفصيل في طرق أسانيد حديث صلاة التسبيح، للاختلاف الواقع فيها، ومع ذلك لم أتتبع الطرق كافة، إذ الغاية الوصول إلى صحة الحديث من أقرب الطرق، وتقرير الحكم بأسهلها، كيما تكون رسالة سهلة لدى جمهور المسلمين، مفهومة لدى عامتهم، تجيب عن أسئلتهم، وتحل إشكالاتهم. ولذلك رتبت أبوابها ترتيبًا يناسب عموم المسلمين، فموضوعها يخص كل مسلم - متعلم وغير متعلم - فهي صلوات تجمع خير الدنيا والآخرة،

1 / 4

فمن منا يستغني عن استخارة ربه؟ ومن منا لا يحتاج إلى توبة من ذنبه؟ هذا؛ والله أسأل أن يجعلنا وإياكم من المستخيرين حقًا، والتائبين صدقًا، والمسبحين حمدًا، والموفقين عملًا وقبولًا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. كتبه ... عدنان العرعور ... رمضان ١٤١٠ هـ

1 / 5

الصلاة الأولى صلاة الاستخارة عن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من سعادة المرء: استخارته ربه، ورضاه بما قدر، ومن شقاوة المرء تركه الاستخارة، وسخطه بعد القضاء» (١).

(١) قلت: الحديث حسن لغيره، ويأتي تخريجه وبيان صحته.

1 / 7

[بين يدي الاستخارة] [*] يتعرض المرء في حياته لكثير من الأمور الغيبية النتائج، ويَقْدُم على أمور مجهولة العواقب .. لا يدري خيرها من شرها .. ولا نفعها من ضرها. ويصاب بالتردد: أيقدم على هذه العمل .. أم لا ..؟ أيخطب هذه الفتاة .. أم تلك ..؟ أيشارك هذا الرجل أم ذاك ..؟ أيطلق زوجته أم يبقيها عنده ..؟ أيدرس هنا أم هناك ..؟ أيسافر .. أم لا ..؟ . ماذا يعمل ..؟ وماذا يذر ..؟ أين الخير ..؟ يسأل القريب والبعيد .. والصغير والكبير .. والعالم والجاهل .. لعلهم ينصحونه .. وإلى الخير والصواب يرشدونه. ويعيش حالة من الصراع الترددي .. والقلق النفسي .. وكثيرًا ما يصيبه الهم، ويغشاه الغم، فتشل حركته .. ويعطل تفكيره .. فلا يدري ماذا يفعل، ولا يدري ماذا يذر، حتى يقع أسير الخوف والتردد .. وسجين القلق والحيرة، وحبيس الغيب والمجهول .. لهذا كله شرع الله صلاة الاستخارة علاجًا لتردده .. وحلًا لمشكلته حتى ينقلب التردد ثباتًا، والهم فرجًا، والشك يقينًا، والقلق اطمئنانًا .. لِمَ لا ..؟ وقد استخار العبد ربه الذي يعلم السر وأخفى، ويعلم ما يضره وما ينفعه، وهو القادر على أن يصرف عنه كل سوء .. ويجلب له كل نفع. ﴿قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير﴾ (١). فحين تستقر هذه المعاني في نفس المستخير الصادق، يصبح مطمئن النفس، هادئ البال، لما سيكون من أمره. ﴿قل لا أملك لنفسي ضرًا ولا نفعًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء﴾ (٢). وحين يطمئن بهذا قلبه، يبيت راضيًا بما قدر له، ولو كان ظاهر المقدر شرًا، ووقع مخالفًا لرغبته، فالمرء لا يعلم حقيقة الأشياء كما يعلمها الله، ولا يدرك كنه الأمور على ما أرادها الله، ولا يعقل تأويل الحوادث وحقيقة نتائجها. قال تعالى: ﴿والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾ (٣) وقال ﴿يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا﴾ (٤). وها هنا تظهر حقيقة الايمان بأن الله لا يُقدِّر للعبد المؤمن إلا الخير ولا يريد

(١) آل عمران (٢٦). (٢) الأعراف (١٨٨). (٣) البقرة (٢١٦). (٤) الروم (٧). [*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 9

له إلا الخير. فحري بالمرء العاقل أن يسارع إلى استخارة ربه، وأن لا يغادر أمرًا إلا بعد سؤال خالقه.

1 / 10

كيف تكون الاستخارة الشرعية؟ أو كيف يستخير العبد ربه؟ لما كان العبد ضعيفًا في تصوره، جهولًا في غيبه، مترددًا في تصرفاته، شرع الله له إذا عَرض له عارض، أو عُرض عليه عمل، أو همَّ بأمر أن يستخير ربه ويشاور فيه خالقه، فهو سبحانه أعلم بحقائق الأمور ونتائجها، ونافعها من ضارها، وخيرها من شرها، في الدنيا والآخرة، وهو أعلم بالغيب. ﴿وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين﴾ [الأنعام ٥٩] سبحانه هو العليم بما يصلح العباد، وهو الخبير بما ينفع البلاد، وهو اللطيف الخبير .. وهو على كل شيء قدير ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾ [الملك ١٤] اعلم - رحمني الله وإياك - أن العبد إذا همَّ بأمر، أو عزم على مسألة، أو خطر بباله قضية فأحب فعلها، أو عُرض عليه عمل، فعليه أن يستخير ربه، قبل البدء به وذلك على النحو التالي: أولًا: أن يأتي بشروط صلاة النافلة، وهي شروط الصلاة ما عدا دخول الوقت. ثانيًا: يصلي ركعتين نافلة، بنية الاستخارة، ولا يتلفظ بشيء غير التكبير، لأن النية محلها القلب، والتلفظ فيها أمر محدث، لم يفعله رسول الله ﷺ ولا صحابته، ولا أحد من الأئمة المعتبرين. ثم يقبل على الله تعالى بقلبه - في صلاته - خاشعًا، متضرعًا.

1 / 11

ثالثًا: يدعو بدعاء الاستخارة، وذلك بعد الانتهاء من الصلاة، وهو: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاَّم الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر [ثم يسميه] (١) خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، عاجله وآجله، (٢) فاقدره لي ويسّره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر [يذكر الأمر ويسميه] شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، عاجله وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به». رابعًا: يجب أن تكون ثقته بالله كبيرة، وتوكله عليه صادقًا، موقنًا بالهداية، منتظرًا الإجابة، غير مستعجل لها. خامسًا: أن يكون متجنبًا موانع استجابة الدعاء جميعها. هل للاستجابة موانع .. وما هي؟ نعم؛ إن لاستجابة الله ﷿ موانع، إذا ما حصلت، كانت حائلًا دون استجابة دعاء العبد، وتلبية طلبه. والاستخارة دعاء، فعلى المسلم تحقيق شروط الدعاء، والالتزام بآدابه، واجتناب موانع استجابته، كي يستجاب له في استخارته، وتقضى له حاجته. واعلم أن كثيرًا من الناس يدعون فلا يستجاب لهم، وذلك لإخلالهم بالشروط، أو فعلهم بعض الموانع التي تحول دون الاستجابة. ومن موانع استجابة الدعاء فيما يخص الاستخارة ما يلي:

(١) أن يذكر ما يريد. (٢) تم ضم هذه الزيادة التي أوردها الراوي على الشك، كذا فعل شيخ الإسلام في «الكلم الطيب» قال شيخنا: «ليكون الداعي على يقين أنه أتى باللفظ النبوي لم يفته منه شيء» وكذا رجح ابن عابدين في «حاشيته» (٢/ ٢٦).

1 / 12

١ - أن يكون في كسب الرجل حرام، من اغتصاب حق أو تعامل بالربا، أو أكل أموال الناس بالباطل، أو ظلم، أو غش، أوعدم وفاء بالعقود التجارية، والصناعية، أو غير ذلك، فيدخل عليه المال الحرام، فيأكل منه، ويشرب منه، ويلبس منه، فلا يستجيب الله له. عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أيهَا الناسُ! إن الله طيبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمرَ به المرسلين، فقال: ﴿يا أيهَا الرسل كلوا منَ الطيِّبات واعمَلُوا صالحًا إنِّي بما تعملون عليم﴾ [المؤمنون ٥١] وقال ﴿يا أيهَا الذينَ آمنُوا كلوا منْ طيِّبات ما رزقناكُمْ﴾ [البقرة ١٧٢] ثمَّ ذكرَ الرجل يطيلُ السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجابُ لذلك؟» (١). ٢ - أن تكون الاستخارة والدعاء في إثم أو ظلم، فإن كانت في مثل ذلك فلا يستجاب له، كأن يستخير في أمر يكون فيه أذية مسلم، أو سببًا في ظلم مؤمن. عن عبادة بن الصامت ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «ما على الأرض مسلم يدعو بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم» فقال رجل من القوم: إذن نكثر؛ قال: «الله أكثر» (٢). أي: الله أكثر استجابة وعطاء من العبد مهما دعا وطلب.

(١) رواه مسلم (١٠١٥) وغيره. (٢) رواه الترمذي رقم (٣٥٦٨) وحسنه ووافقه شيخنا العلامة الألباني في صحيح الجامع.

1 / 13

٣ - ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: من موانع استجابة الدعاء، هجر المسلم نصيحةَ إخوانه المسلمين، فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر! وكيما يستجيب الله الدعاء، ينبغي على المسلم أن يكون مستقيم الحال، صادق المآل، يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أوسع من أن تكون له هيئة مختصة به، أو جماعة تقوم به، بل هو من واجبات كل مسلم في بيته وأهله، وفي ماله وإخوانه، وفي من حوله، بشرط العلم والاستطاعة والحكمة، وعدم جر مفسدة أكبر مما ينهى عنه. عن حذيفة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعثَ عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» (١). ٤ - أن يعتدي في دعائه، كأن يرفع صوته، أو يحدث فيه بدعة، أو يشرك في دعائه أحدًا من خلقه، أو يصرف قلبه تلقاء أحد من عبيده. قال تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعًا وخفية، إنه لا يحب المعتدين﴾ [الأعراف: ٥٥] فمن اعتدى لم يحبه الله ولا يستجيب الله لمن لا يحب. وقال ﷺ: «سيكون قوم يعتدون في الدعاء» (٢). ٥ - أن يكون الداعي غافلًا عن الله، معرضًا عن دينه، ناسيًا أوامره، مرتكبًا نواهيه.

(١) رواه أحمد (٥/ ٣٣٨) والترمذي رقم (٢١٦٩) وحسنه وكذلك العلامة الألباني في صحيح الجامع. (٢) رواه أحمد (١/ ١٧٢، ١٨٣) وأبو داود (١٤٨٠) وحسنه شيخنا في صحيح الجامع.

1 / 14

حتى إذا ما أصيب بالضراء، وكان من قبل يعصي الله في الرخاء، قال: يا رب يا رب .. فأنى يستجاب له. ومن نسي الله في الرخاء، نسيه الله في الشدة .. والجزاء من جنس العمل .. ولا يظلم ربك أحدًا. قال ﷺ: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء» (١). وقال ﷺ: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ» (١). ٦ - مخالفته لبعض الأحكام الشرعية، ومنها: ١ - سكوته عن سوء خلق زوجته، وعدم تطليقها. ٢ - إقراضه مالًا دون إشهاد، إلا لمن غلب على الظن أنهم من أهل الوفاء. ٣ - دفْعه مالًا للسفهاء، ولو كانوا أولاده أو إخوانه. قال ﷺ: «ثلاثة يدعون الله ﷿ فلا يستجاب لهم: رجلٌ كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه، ورجل آتى سفيهًا ماله، والله تعالى يقول: ولا تؤتوا السفهاء أموالكم» (٢).

(١) رواهما الترمذي (٣٤٧٩، ٣٣٨٢) والحاكم (١٩٩٧، ١٨١٧) وحسنهما شيخنا الألباني عن أبي هريرة في صحيح الجامع. (٢) رواه الحاكم (٣١٨١) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في الكبرى ١٠/ ١٤٦ وغيرهما عن أبي موسى الأشعري ﵁ وصححه شيخنا العلامة الألباني في السلسلة (١٨٠٥) [ذهب بعض أهل العلم إلى أن لفظ الحديث وإن كان عامًا في عدم الاستجابة إلا أن مقصوده الخصوص. أي: لا يستجيب الله لمن يدعو على هؤلاء الثلاثة لاأن لايستجيب له بالكلية، وذلك عقوبة لتفريطه في هذه الأمور ... والله أعلم.] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 15

هل من أسباب يفعلها العبد، تكون سببًا في قبول استخارته لما أشبهت الاستخارة الدعاء، بل هي دعاء على صورة مخصوصة، كان الراجح أن ما يرتجى فيه قبول الدعاء، هو ما يرتجى بسببه قبول الاستخارة. ويرتجى قبول الدعاء بما يلي: أولًا: أن يكون المسلم موقنًا بالإجابة، واثقًا بالله تعالى، صادقًا في دعائه. وقد مر معنا قوله ﷺ: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ..» الحديث. فلا يستجيب الله لمن لا يوقن بالاستجابة ولا يثق بمن يناجيه، ولا يتوكل على من يلبي طلبه، ويقضي له حاجته. ثانيا: أن يدعو مخلصًا لله وحده، لا يشرك معه في دعائه أحدًا. فمن دعا مع الله ﷿ أحدًا، أو أشركه بقول أو عمل، فقد بطل دعاؤه، وفسد عمله. قال تعالى: ﴿وأنَّ المساجدَ لله فلا تدعوا معَ الله أحدًا﴾ [الجن، ١٨]. وقال تعالى: ﴿وادعوهُ مخلصينَ له الدينَ﴾ [الأعراف، ٢٩]. وقال تعالى: ﴿قل إنما أدعو ربي ولا أشركُ بهِ أحدًا﴾ [الجن، ٢٠]. فلا يحل لمسلم أن يعلق قلبه - مجرد التعليق - بأحد غير خالقه، ومدبر شئونه، فهو الوحيد القادر على إنفاذ ما يريد، فلا راد لقدره، ولا مانع

1 / 16

لقضائه، إن كان خيرًا، أو كان سوءًا. ﴿قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءًا أو أراد بكم رحمة ..﴾ [الأحزاب ١٧]. فلا يدع معه أحدًا، كائنًا من كان، ولا يشرَك معه رسول أو إمام، ولا شيخ أو ولي، ولا عظيم أو كبير، بل يوجه العبد وجهه وقلبه ودعاءه كله لله وحده. قال ﷺ: «وإذا سألتَ فاسأل الله» (١) الحديث. فما خلقنا الله تعالى إلا لعبادته، وما أوجَدنا إلا لسؤاله. ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات، ٦٥]. والدعاء والسؤال هما: العبادة. قال ﷺ: «الدعاء هو العبادة» (٢). وما ابتلانا الله إلا للتضرع إليه. قال تعالى: ﴿فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون﴾ [الأنعام، ٤٣]. ثالثا: أن يكون منيبًا إلى الله، تائبًا إليه، متذللًا بين يديه، خائفًا متضرعًا. ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ [البقرة، ٢٢٢].

(١) رواه أحمد (٢٧٦٣) والترمذي (٢٥١٦) وقال حسن صحيح، والحاكم (٣/ ٦٢٣، ٦٢٤) عن ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي وأقرهما شيخنا العلامة الألباني في صحيح الجامع. (٢) رواه أبو داود (١٤٧٩) والترمذي (٢٩٦٩) عن النعمان بن بشير ﵁ وقال حسن صحيح، وأقره شيخنا الألباني في صحيح الجامع.

1 / 17

وقال تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين﴾ [الأعراف، ٥٥]. رابعا: أن يكون راضيًا بقضاء الله وقدره، قبل وقوعه، وبعد وقوعه، كيفما وقع، وعلى أي صورة قُضي. وأن يعتقد أن الأمر ما قدر له إلا لخير يعلمه الله، وما صرف عنه إلا لخير يعلمه الله. [قال ﷺ: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) (١).] [*] هل لكم أن تضربوا مثلًا في صفة الدعاء كيف تكون؟ نضرب مثلًا لرجل أراد أن يخطب فتاة .. يصلي ركعتين، بنية الاستخارة، ثم يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم: أن زواجي من فلانة بنت فلان، خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري عاجله وآجله، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان، شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري عاجله وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به». ما الدليل عليها؟ لا يحل لمسلم أن يفعل أي عبادة كانت، مهما صغرت في عينه أو كبرت، وظن أن بها خيرًا، إلا أن تكون تلك العبادة مشروعة، وقد فعلها رسول

(١) رواه مسلم (٢٩٩٩) وأحمد (٤/ ٣٣٣)، (٦/ ١٦) وغيرهما عن صهيب ﵁ .. [*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 18

الله ﷺ أو أمر بها، أو فعلها أصحابه رضوان الله تعالى عليهم، وما عدا ذلك فهي بدعة، وكل بدعة ضلالة. قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (١). وأما دليل مشروعيتها: فما رواه البخاري في صحيحه قال، حدثنا مطرف بن عبد الله أبو مصعب حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر «عن جابر ﵁ قال: كان النبي ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضّني به. ويسمي حاجته» (٢). ما معنى الاستخارة؟ المعنى اللغوي: استخار: طلب الإرشاد إلى الخير.

(١) رواه البخاري (٢٥٥٠) ومسلم (١٧١٨) عن عائشة ﵂. (٢) رواه أحمد (٣/ ٣٤٤) والبخاري (٢/ ٥١) وأبو داود (١٤٨٢) والنسائي (٣٢٥٣) والترمذي (٤٨٠) وابن ماجه (١٣٨٣) هذا وقد أخرت ذكر الدليل عن الكيفية، تسهيلًا للمسلم الذي يريد الاستخارة فقط دون الدخول في التفاصيل.

1 / 19

خار الأمرُ: صار فيه خيرًا (١). وخرتُ الأمرَ: انتقيته لما فيه من الخير. وعندي: أن «اختار» بمعنى: انتقى، غير أن «اختار» لا تستعمل إلا في الخير «وانتقى» تستعمل في الخير وفي غيره. قال تعالى: ﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار﴾ [القصص: ٦٨] وقوله ﷺ في حديث الإسراء: «فاخترت اللبن» (٢) بدل الخمر. وقوله ﷺ: «المدينة كالكير تنقي خبيثها [ويَنْصع طيبها» قال في النهاية (٥/ ١١١): «الرواية المشهورة بالفاء وقد جاء في رواية بالقاف (٣) فإن كانت مخففة ... أي تستخرج خبثها، وإن كانت مشددة فهو من التنقية، وهو إفراد الجيد من الرديء» اهـ] [*] واستخرت: طلبت الأمر الذي فيه خير، أو طلبت انتقاء الأمر الخير. واستخار الرجل الله تعالى: طلب منه الإرشاد والهداية إلى الخير، أو اختيار ما فيه خير له. والاستخارة: اسم لهذا الطلب أو الفعل. والاستخارة الشرعية: أن يستخير العبد ربه، على ما وصف له رسول الله ﷺ، من صلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم دعاء مخصوص بعدهما، لفعل أمر مباح، أو تركه، أو في الواجب والمستحب المخيّر. من معاني هذا الدعاء العظيم قول جابر بن عبد الله: «كان النبي ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها»: يأتي شرحه في باب ما هي الأمور التي يستخار فيها؟ قوله: «كالسورة من القرآن»: أي يعلمهم حفظ دعاء الاستخارة وإتقانه، كما كان يعلمهم سور القرآن وآياته وإتقانها (٤).

(١) القاموس المحيط: لسان العرب. (٢) رواه مسلم (١٦٢، ١٦٤) وابن خزيمة (٣٠١) وغيرهما عن مالك بن صعصعة ﵁. (٣) أما الرواية المشهورة بالفاء فقد رواها البخاري (١٧٨٤، ٦٧٩٠) ومسلم (١٣٨٣) عن جابر بن عبد الله ﵁ وأما رواية القاف التي ذكرنا فقد رواها المفضل الجندي في (فضائل المدنية) (٢٣) حدثنا ابن أبي عمر وسعيد قالا ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر ورواية البخاري: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر وابن أبي عمر هو شيخ مسلم وقد رواه مسلم عنه حدثنا سفيان بإسناده عن أبي هريرة ورواه من طريق أخرى عن مالك عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر وكلها بالفاء. (٤) يراجع بهجة النفوس (٢/ ٨٧). [*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذا من زيادات النسخة الإلكترونية، وليس في المطبوع

1 / 20