أولئك الأخيار
أولئك الأخيار
প্রকাশক
دار القاسم
জনগুলি
عباد ليل إذا جن الظلام بهم
كما عابد دمعه في الخد أجراه ... وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم
هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه ... يا رب فابعث لنا من مثلهم نفرًا
يشيدون لنا مجدًا أضعناه
كان للحسن بن صالح جارية فباعها من قوم، فلما كان جوف الليل، قامت الجارية، فقالت: يا أهل الدار الصلاة، فقالوا: أصبحنا؟، أطلع الفجر؟ فقالت: وما تصلون إلا المكتوبة؟، قالوا: نعم، فرجعت إلى الحسن فقالت: يا مولاي بعتني لمن قوم لا يصلون إلا المكتوبة، ردني فردها (١).
عن إبراهيم بن وكيع قال: كان أبي يصلي، فلا يبقى في دارنا أحد إلا صلى حتى جارية لنا سوداء (٢).
أرأيت يا أخي الكريم ... كيف أن الخير عم منازلهم حتى الخدم تأثروا بصلاحهم وعبادتهم؟
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
ولننظر في ليلة من ليالي أبي هريرة –﵁ كيف
_________
(١) الإحياء ١/ ٤٢٠.
(٢) السير ٩/ ١٤٩، صفة الصفوة ٣/ ١٧١.
1 / 29