أولئك الأخيار
أولئك الأخيار
প্রকাশক
دار القاسم
জনগুলি
خلوا جميعًا فجعلا يبكيان (١).
وحالنا اليوم تبدلت فما أن يسلم الإمام حتى ترى من يتفحص الوجوه ويلتفت يمنة ويسرة بدون داع فيؤثر على سكونه وهدوئه، وربما غفل عن الأذكار الواردة بعد الصلاة.
حدث المغيرة بن حبيب فقال: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار لا أدري ما عمله! قال: فصليت معه العشاء الآخرة ثم جئت فلبست قطيعة في أطول ما يكون الليل، قال: وجاء مالك فقرب رغيفه فأكل ثم قام إلى آخر الصلاة فاستفتح ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار، فوالله مازال كذلك حتى غلبتني عيني، ثم انتبهت فإذا هو على تلك الحال يقدم رجلًا ويؤخر رجلًا، ويقول يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار، فما زال كذلك حتى طلع الفجر (٢).
لله قوما خلصوا في حبه ... فاختارهم ورضي بهم خدامًا
قوم إذا جن الظلام عليهم ... أبصرت قومًا سجدًا وقيامًا
فسيغنمون عرائسًا بعرائس ... ويبوءون من الجنان خيامًا
_________
(١) صفة الصفوة ٣/ ١٢٧.
(٢) حلية الأولياء ٢/ ٣٦١.
1 / 22